جدة – واس
أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية بمحافظة جدة، أمس، فعالية معرض فنون البناء التقليدي؛ الذي يجسد أعمال وابتكارات طلاب برنامج دبلوم فنون البناء التقليدي بمنطقة جدة التاريخية؛ انطلاقاً من الإرث الثقافي التي تختزله المملكة، والتنوع الجيوغرافي والديموغرافي الفريد من نوعه؛ لتكون في مصاف الدول المتطورة سياحيًا وثقافيًا وترفيهيًا.
ويوثق المعرض الذي يقام على مدى 13 يومًا في بيت نصيف التاريخي؛ أعمال الطلاب خلال فترتهم الدراسية التي استمرت لعامين، حيث يأخذ زواره في رحلة تعكس احترافية وإتقان الطلاب والطالبات وجمالية أعمالهم في فنون البناء التقليدي؛ ورحلة مشاريعهم التي تم فيها دمج ما اكتسبوه من مهارات ومعارف لتطبيقها في أعمال تسهم في مشاريع حفظ وترميم تراث منطقة جدة التاريخية ( البلد).
ويقدم المعهد برنامج دبلوم فنون البناء التقليدي بهدف تمكين الكوادر الوطنية من خلال الإعداد المعرفي والمهني في مجال البناء التقليدي؛ وذلك لمدة عامين دراسيين، حيث يتضمن البرنامج مجال التصميم بتعلم الطريقة الفنية الصحيحة لهندسة الزخارف التقليدية في جدة التاريخية، ومهارات الرسم والتخطيط، والحرف عن طريق التدريب على المهارات الحرفية في مختلف الأعمال، وذلك بتعميق فهم طريقة بناء وتصميم المباني التقليدية للحفاظ على الموروث الثقافي من خلال أسس علمية موثقة، ودراسة بحثية عميقة مرتبطة في الزيارات الميدانية للمشاريع التراثية القائمة في جدة التاريخية، ودراسة الوظائف العملية والجمالية والاجتماعية لفنون البناء التقليدي وامتدادها للحياة المعاصرة.
ويعد المعهد جهة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير المتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليدية، والإسهام في الحفاظ على أصولها، ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.
وتشمل الفنون التقليدية المدرجة في المعهد الملكي للفنون التقليدية؛ السدو، والقط العسيري، والفخار، والبناء التقليدي، والأعمال المعدنية، والخشبية، والحجرية، والخط العربي، والتطريز والمنسوجات، والخوص، والفنون الأدائية؛ إضافة إلى تقديم برامج التعليم المستمر بما فيها الدورات القصيرة والتخصصية، وبرامج التلمذة والتي تقام من 6 إلى 9 أشهر، والبرامج الأكاديمية التي تبدأ من سنتين فأكثر.