ينبع:حازم
اختلف عن غيره من المطاعم والكافتريات التي تعمل بالمنطقة التاريخية بينبع ، وخرج عن المألوف في تصميم جلسات زبائنه ، لن تشعر انك في كافتريا او بوفيه لتقديم الأكلات الشعبية فحسب بل ستجد نفسك في قارب يبحر في اليابسة في المنطقة التاريخية بينبع، زي العسل بوفيه تفرد بجلساته الخارجية لزبائنه وخرج عن المألوف فبدلا من الكراسي والديكورات التقليدية بمختلف أشكالها ،صنع مجسما للقارب الذي كان أداة ابحار أهالي ينبع قديما يقصدون البحر للرزق والتجارة والطعام.
أبومهند احمد الذبياني صاحب ذلك المحل نجح في جذب الزبائن اليه من خلال الشكل الرائع الذي نفذه أمام محله الذي يقدم الأكلات الشعبية حيث لم يقف عند مجسم القارب بل زين سقفه بكل انواع التراث البحري من السخاوة والمخدجة والشبكة ووسائل الصيد التي كانت تستخدم قديما ولا زالت حتى الان يستخدمها البحارة في صيد السمك حتى الفانوس والابريق التي كانت أحد اهم معينات الصياد آنذاك تجد لها مكانا في سقف القارب الى جانب ادوات السلامة والانقاذ .
يقول أبومهند لقد حرصت على ان لا يكون المحل مجرد مكان لتناول الوجبات الشعبية وشرب الشاي بل ليكون مدرسة للأجيال الجديدة والاطفال ليتعرفوا على تراث آبائهم وأجدادهم ويعرفوا كيف كانت حياتهم في البحر وادوات الصيد التي كانوا يستخدمونها قديما ولا زالت تستخدم على الرغم من التقدم والتطور الكبير الذي شهده قطاع صيد الاسماك والادوات الجديدة التي استحدثت في الصيد.
وتابع أبومهند ان المنطقة التاريخية بينبع كان لها طابع خاص ومميز وكانت تشهد حراكا كبيرا من التجار والصيادين حيث كانت تعمل الوكالات في بيع منتجات البحر والمنتجات التراثية والحرفية التي كانت من نتاج أهالي ينبع قديما والذي كان البحر احد أهم ملامحهم فكان مكان للرزق والترفيه والاستجمام.
وقد نشط ابومهند لإستقبال ضيوفه في شهر رمضان بإضافة مزيد من الزينة على قاربه الذي سيبحر بكل ما يحتاجه الينعاويين في سفرة الافطار .