سياح:وام
دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى حوار جاد وهادف لوضع نموذج جديد للإدارة المستقبلية للمحيطات .. محذرا من استمرار تدهور حالة المحيطات حول العالم ما لم تنح المصالح الإقليمية جانبا.
وحمل الأمين العام الجانب البشري مسؤولية المشاكل التي تواجه المحيطات اليوم .. مؤكدا أن مجمل هذه المشاكل قابلة للحل بفضل العمل العالمي الحاسم والمنسق موضحا أن هذا العمل يجب أن يأتي ضمن الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة.
وشدد غوتيريش – خلال افتتاح ” مؤتمر المحيط ” الذي بدأ في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيوويورك اليوم – على إنهاء الانقسام المصطنع بين المطالب الاقتصادية وصحة البحار كخطوة أولى .. معتبرا حفظ الموارد البحرية واستخدامها المستدام وجهين لعملة واحدة.
ويهدف المؤتمر إلى وضع خطة عمل تعني بتنظيف المحيطات وجعلها أكثر صحة.
ودعا إلى تلبية الحاجة نحو تعزيز القيادة السياسية القوية والشراكات الجديدة استنادا إلى الإطار القانوني القائم.. حاثا على ترجمة الإرادة السياسية لخطة عام 2030 واتفاق باريس بشأن تغير المناخ وخطة عمل أديس أبابا /لتمويل التنمية/ إلى التزامات تمويلية.. داعيا المجتمع الدولي إلى تعميق قاعدة معرفته بأفضل البيانات وتحليل المعلومات والعمل نحو تبادل أفضل الممارسات والخبرات.
واختتم الأمين العام بيانه بمناشدة الحكومات بالعمل معا نحو اتخاذ خطوات ملموسة ولا سيما في مجال توسيع المناطق البحرية المحمية وإدارة مصايد الأسماك والحد من التلوث وتنظيف النفايات البلاستيكية والانتقال من المبادرات المحلية والوطنية إلى جهد دولي عاجل ومنسق.
من جانبه .. وصف بيتر تومسون رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة المؤتمر بأنه بمثابة أفضل فرصة لعكس مسار التدهور الذي أحدثه النشاط البشري على المحيط.
وأكد أنه الآوان لتصحيح الطرق غير المشروعة المتبعة في التعامل مع المحيطات .. مشيرا إلى أن البشر يلقون ما يعادل شاحنة قمامة كبيرة من البلاستيك في المحيط كل دقيقة يوميا ما تسبب بمآس كثيرة.. فيما دفعت ممارسات الصيد غير المشروعة والمدمرة بمخزون الأسماك إلى الانهيار.
وذكر تومسون المجتمع الدولي بالإجراءات الحاسمة التي اتخذها المجتمع الدولي في خطة عام 2030 للتنمية المستدامة والتي تعنى بمعالجة صحة المحيطات والتصديق على اتفاق باريس حول المناخ .. مؤكدا أن هذه الخطوات التصحيحية قد بدأت بالفعل.