سياح:بنا
أطلقت الهند يوم الاثنين قمرا صناعيا للاتصالات على متن أقوى صواريخها في خطوة من شأنها دعم احتمالات حصولها على حصة أكبر من صناعة الفضاء العالمية التي يقدر حجمها بنحو 300 مليار دولار وآمالها بإرسال رواد إلى الفضاء.
وانطلق الصاروخ (جي.إس.إل.في إم.كيه 3) الذي يبلغ ارتفاعه 13 طابقا من مركز سريهاريكوتا الفضائي في جنوب الهند في الساعة 5.28 مساء بالتوقيت المحلي (1158 بتوقيت جرينتش).
وقالت وكالة الفضاء الهندية إن القمر الصناعي (جي.إس.إيه.تي.-19) الذي يبلغ وزنه 3136 كيلوجراما هو الأثقل حتى الآن من بين الأقمار التي سعت الهند لوضعها في المدار .
ولدى الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية القدرة على إطلاق أقمار صناعية يفوق وزنها ثلاثة أطنان.
وهنأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي العلماء الذين كانوا وراء عملية الإطلاق قائلا إنها جعلت الهند أكثر قربا من الجيل الجديد لقدرات الإطلاق.
وغرد على تويتر قائلا “الأمة فخورة”.
وتروج حكومة مودي لبرنامج الفضاء المحلي على أساس التكنولوجيا منخفضة التكلفة نسبيا المستخدمة فيه. وفي فبراير شباط أطلقت الحكومة 104 أقمار صناعية في مهمة واحدة معظمها لحساب زبائن أجانب.
وتعمل وكالة الفضاء الهندية على إرسال رواد فضاء ضمن بعثة إلى مدار قريب من الأرض لكن الحكومة لم تكشف بعد عن هذا البرنامج.
وقال ايه. اس كيران كومال رئيس مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية “(جي.إس.إل.في إم.كيه 3) وضع (جي.إس.إيه.تي.-19) الذي هو جيل جديد من الأقمار في المدار… كان إطلاقا مثاليا. ويجري استقبال معلومات من القمر. الأمر جيد”.
واستخدم الصاروخ محركا يخزن الوقود في درجات حرارة منخفضة للغاية. وجرى تطوير هذا المحرك في الهند بعدما طلبت الولايات المتحدة من روسيا خلال التسعينات عدم إمداد الهند بهذا النوع من المحركات القوية إذا كان سيستخدم من أجل إطلاق صواريخ.
وفي شهر مايو أيار أطلقت الهند قمر اتصالات صناعيا يمكن لجيرانها الاشتراك به في إطار مساعيها لبناء الثقة في المنطقة.