هكذا تنجح السياحة بمثل هذه القرارات والمشاريع الكبرى التي تستقطب السياح من كل انحاء العالم، لا نطالب الدول بمثله لكننا نطالب بالاهتمام بالسياحة نظرا للأوضاع الاقتصادية العامة والتي يؤثر عليها أسعار النفط العالمية في ظل ضعف المدخولات من المنتجات الغير بترولية والتي لو استثمرت لساهمت في تطوير اقتصاد الدول العربية.
متحف لوفر أبوظبي هو الحدث السياحي الابرز هذا الاسبوع والذي انطلقت صافرته يوم امس بافتتاح فخيم بحضور الرئيس الفرنسي ماكرون بمعية حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوب وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وعدد من رؤساء الدول.
اختيار الاسم لوحده كان كافيا للشهرة والانتشار فالكل يعرف مكانة متحف اللوفر الفرنسي وشهرته والذي يفوق عدد زواره العشرة ملايين سائح في السنة .
أقيم متحف اللوفر أبوظبي وفق اتفاق بين حكومتي الإمارات وفرنسا في 2007، وكان محددا افتتاحه في 2012 وتم تغيير الموعد للعام 2017 للعوامل الاقتصادية .
لوفر أبوظبي والذي شيد بقرابة المليار دولار يعد معلما هاما في الشرق الاوسط لمضمونه وأهدافه فهو يربط بين ثقافات العالم في مكان واحد يجمع أشهر القطع الاثرية واللوحات الفنية لأشهر الرسامين العالميين.
وسيسهم هذا المتحف في زيادة أعداد السياح بنسبة كبيرة لدولة الامارات وستجني ثمار هذا المشروع الهائل والذي أبدع في تصميمه جان نوفل وتنفيذ الخدمات المعمارية للمشروع.
وفي سياق أخر من الاخبار زيارة لرئيس جمهورية السودان للمتحف القومي (لوفرنا) والذي يحتاج لعمل كبير ليرقى للمتاحف العالمية أو يشابهها ،زيارة البشير دلالة الى اتجاه الحكومة للإهتمام بالسياحة وهذا أمر مهم اذا أردنا الانطلاق والاهم تصحيح المسار وبحث سبل تنفيذ مخرجات ملتقيات قيادات السياحة بالسودان لتنفيذها ومعالجة القصور لا ان تصبح حبيسة الادراج وتجدد كل عام.
2017/11/09 12:25 م
حازم الخليل يكتب: لوفر أبوظبي.. ولوفرنا
Permanent link to this article: https://soyaah.com/5781/