أبوظبي:سياح
عقد في جنيف بسويسرا، الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع (ألف). وهدف الاجتماع إلى انتخاب رئيس لتحالف (ألف)، واختيار أعضاء جدد لمجلس الإدارة، واتخاذ عدد من القرارات الإدارية والتنظيمية المهمة المتعلقة بتأسيس التحالف، لضمان دخوله حيز التشغيل الفعلي بنهاية العام الجاري.
وفي تعليقه على الاجتماع والقرارات التي تم اتخاذها اليوم، قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، معالي محمد خليفة المبارك ممثل دولة الإمارات، العضو المؤسس والدائم في التحالف: “منذ الإعلان عن تأسيس التحالف (ألف) في مارس من هذا العام، اتخذ مجلس الإدارة خطوات حاسمة وسريعة لإطلاق هذا الكيان الدولي وتأسيس إطار عمله، حتى نتمكن من الاستجابة للحاجات الملحة، والتي من شأنها قام هذا التحالف الدولي لحماية وصون التراث الثقافي الإنساني المعرض للخطر في مناطق النزاعات”.
وأضاف معالي المبارك: “نهدف من اجتماعنا الثاني إلى اتخاذ الخطوات العملية التي تضمن دخول التحالف حيز التشغيل الفعلي بحلول نهاية العام الجاري. وقد استجاب المجتمع الدولي للدعوة التي وجهها المؤتمر الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في مناطق الصراع، الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي في ديسمبر الماضي 2016، ومنذ ذلك الحين، حققنا تقدماً كبيراً في الارتقاء بوعي المجتمع الدولي تجاه الحالة الحرجة التي تتعرض لها العديد من مواقع التراث الثقافي الإنساني في أكثر من موقع حول العالم. وضرورة العمل سريعاً ضمن تحالف عالمي لمعالجة تلك القضايا المهمة بالنسبة للإرث الثقافي الإنساني والعالمي.”
وكان الاجتماع الأول لمجلس إدارة التحالف (ألف) قد أنجز خطوات مهمة على مسار الإجراءات التأسيسية، والتي تم تتويجها بالتوقيع على اتفاق المقر الرئيسي للتحالف مع السلطات السويسرية، وتم تأسيس مكتبه الدائم في مدينة جنيف وفق قوانين الحكومة السويسرية.
أما الاجتماع الثاني لأعضاء مجلس الإدارة، فشهد اختيار السيد توماس كابلان رئيساً للتحالف (ألف)، كما تم الاتفاق على تعيين كل من معالي محمد خليفة المبارك وسعادة جاك لانغ، إلى جانب رئيس التحالف أعضاءً للجنة التنفيذية للمجلس الإدارة.
وجاء اختيار كابلان لهذا المنصب بناء على جهوده الكبيرة وخبرته العالمية الواسعة في هذا المجال، وهو أمريكي الجنسية، ومن فاعلي الخير المعروفين عالمياً، ومن هواة جمع التحف، ورائد أعمال بارز. وقد سبق له التبرع بمبلغ 1 مليون دولار أمريكي لصالح التحالف في مارس من هذا العام، لينضم بذلك إلى قائمة المساهمين، وهم؛ دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت 15 مليون دولار، وفرنسا (30 مليون دولار) والمملكة العربية السعودية (20 مليون دولار) والكويت (5 ملايين دولار) ولوكسبمبورغ ( 3 ملايين) والمملكة المغربية (1,5 مليون)، وسيتم الاستفادة من تلك التبرعات لتوفير الدعم المالي الضروري لتنفيذ المشاريع الوقائية ومهام التدخل السريع، وبرامج ترميم الممتلكات التراثية المعرضة لخطر التدمير أوالتلف أوالتهريب تحت وطأة الصراعات المسلحة.