الشارقة:وام
انطلق عصر امس الأول على ساحل كلباء فعاليات “مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية” الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع بلدية مدينة كلباء وجمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك.
ويتضمن المهرجان العديد من العروض والمسابقات التراثية والألعاب البحرية والترفيهية بمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص وعشرات الأسر المنتجة التي تعرض مجموعة واسعة من المنتجات المحلية والمأكولات الشعبية.
شهد انطلاق المهرجان سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة والشيخ ماجد بن فيصل بن خالد القاسمي النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة وسعادة محمد راشد ديماس عضو مجلس إدارة الغرفة وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة وسعادة جاسم حسين بوصيم مدير الديوان الأميري في كلباء إلى جانب خليل محمد المنصوري مدير إدارة فروع غرفة تجارة وصناعة الشارقة مدير فرع خورفكان وسلطان عبيد الزعابي مدير فرع كلباء منسق عام المهرجان ومحمد إبراهيم بن شمل نائب رئيس مجلس إدارة جمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك رئيس لجنة الفعاليات التراثية والعروض البحرية ممثل عن بلدية كلباء ومحمد الدرمكي مدير فرع الغرفة في مدينة دبا الحصن إضافة إلى عدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والشخصيات الاقتصادية ورعاة الحدث وممثلي وسائل الإعلام.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن إطلاق مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية يندرج ضمن مبادرات الغرفة الرامية إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإيلاء الاهتمام بمناطق الإمارة كافة وإطلاق المشاريع التنموية التي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي فيها والمحافظة على التراث والحرف التقليدية.
وقال إن غرفة الشارقة حريصة على إطلاق وتنظيم فعاليات اقتصادية تغطي مختلف مدن الإمارة وتسلط الضوء على الإرث الإماراتي من خلال فعاليات تراثية وترفيهية وثقافية تفاعلية تعزز الشعور بالفخر بتراث الأباء والأجداد وتشكل إضافة متميزة تثري المخزون التراثي والمعرفي لدى جمهور وزوار هذه المهرجانات.
وأضاف العويس أن هدف الغرفة من هذه المهرجانات هو التعريف بالمقومات الاقتصادية لمختلف مناطق الإمارة والترويج لمزايا وفرص الاستثمار المتاحة فيها وإنعاش الأعمال الحرفية ودعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال في مختلف القطاعات.
من جانبه قدم سعادة خالد الهاجري شكر غرفة الشارقة لكل الجهات التي تعاونت في تنظيم المهرجان وتقديم الدعم والرعاية لإنجاح فعالياته وهو ما يعكس الحرص المشترك على تضافر الجهود والتعاون بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في سبيل المصلحة العامة وإسعاد المجتمع وخص بالشكر اللجنة التنظيمة المشرفة على الحدث.
واعتبر المهرجان حلقة جديدة من سلسلة الأنشطة التي تحرص الغرفة على تنظيمها بشكل دوري في مختلف مناطق الإمارة ومدنها .. مشيرا إلى أن هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية ذات الأبعاد التراثية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة ولها مكانة خاصة في وجدان المواطنين وهي مبادرات تخلق أجواء إيجابية بين الأهالي وتسهم في تنشيط السياحة وزيادة أعداد الزوار بجانب التحفيز على تطوير الحرف والصناعات التقليدية وزيادة إنتاج الأسر المنتجة ويشجع على تطوير الأنشطة الاقتصادية.
من جهته حث خليل محمد المنصوري أبناء المنطقتين الشرقية والوسطى على زيارة المهرجان للاستمتاع بفعالياته التي تشكل امتدادا للفعاليات المشابهة التي نظمتها الغرفة سابقا في مناطق مختلفة من الإمارة واستقطبت أعدادا كبيرة من الزوار والسائحين وحظيت برضا مختلف الشرائح الاجتماعية وشركات القطاع الخاص والتي كان من أبرزها مهرجان المالح في دبا الحصن ومهرجان الذيد للرطب والملتقى الاقتصادي بمدينة خورفكان.
وأوضح أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية التي تعكس الوجه الحضاري والتراثي العريق لمدينة كلباء ومنطقة الساحل الشرقي لإمارة الشارقة بشكل عام .. منوها إلى أن المهرجان يشكل فرصة للعائلات والزوار للتعرف على الحياة البحرية لمنطقة الساحل الشرقي للإمارة والاستمتاع بالعروض والمسابقات التراثية والشعرية والألعاب البحرية والترفيهية وقوارب النزهة ومنتجات الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية وغيرها من الأنشطة الجاذبة.
من ناحيته توقع سلطان عبيد الزعابي منسق عام المهرجان أن يجذب المهرجان عددا كبيرا من الزوار من مختلف شرائح المجتمع الإماراتي بما فيه شريحة المقيمين من محبي الأجواء التراثية والعراقة .. لافتا إلى أن المهرجان يوفر مساحة للتجار والضيوف للاطلاع على أصناف الأسماك ومنتجات المالح بمختلف أنواعه.
وأكد الزعابي أن المهرجان خطوة ترسخ التراث الشعبي من المهن والصناعات التقليدية البحرية العريقة التي عاش عليها الآباء والأجداد لعقود طويلة وتتيح المجال للتعرف على منتجات الأسر المنتجة في منطقة الساحل الشرقي من منتجات المالح وأدوات الصيد البحري وغيرها.
ويشهد المهرجان مشاركة فرق للفنون الشعبية بعروض فلكلورية من التراث الشعبي طوال أيام المهرجان وتشارك جمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك في المهرجان بتقديم عدد من العروض الحية للقوارب والمعدات البحرية التراثية والحديثة ولحرفة الصيد وطرقها ومواسمها بمشاركة صيادين قدامى يسردون قصصا عن حرفتهم وأبرز المحطات والمواقف التي مروا بها وقيم التعاون والتعاضد التي طبعت حياتهم في سبيل كسب الرزق.