الرياض:سياح
شارك عدد من المختصين والاستشاريين ونخبه من الأدباء والمؤرخين والباحثين وأصحاب المتاحف الخاصة، في ورش عمل عن محتوى العروض المتحفية لمشاريع المتاحف الإقليمية في المناطق.
وقد أجمع المشاركون في ورشة عمل «تصميم العروض المتحفية لمتحف الدمام الإقليمي»، على ضرورة الأخذ بالاعتبار إبراز هوية المنطقة الشرقية، وأهمية تفاعل زوار المتحف بالعرض المتحفي والعرض البحري، وإعادة الجدار الزجاجي في الدور الثاني للمتحف، المصمم كإطلالة الزوار على الخليج العربي، والالتزام بهوية المنطقة ونمطها الثقافي والعصري، البحري والصحراء ومدينة النفط وملخصه: (مدينة العراقة والتجديد والبشاشة).
وفي حائل بحث عدد من مسئولي الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأعضاء هيئة التدريس والمختصين من جامعة حائل وإدارة التعليم والمجلس البلدي والباحثين والمهتمين بالتراث، الآراء والمقترحات والأفكار لقاعات متحف حائل الإقليمي، خلال ورشة عمل موسعة عقدتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة حائل حضرها أكثر من 60 شخص من المهتمين، وشهدها المهندس ابراهيم ابو راس امين منطقة حائل، والمهندس فيصل بن خالد المدني المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة حائل.
وقدم الفريق الاستشاري المختص بتنفيذ اعمال العروض المتحفية لمتحف حائل الإقليمي برئاسة الدكتور عوض الزهراني التصور المبدئي لقاعات المتحف، والتي تشتمل على 7 قاعات هي قاعة الاستقبال، وقاعة بيئة المنطقة وتاريخها الطبيعي، وقاعة منطقة حائل خلال عصور ما قبل التاريخ، وقاعة منطقة حائل خلال عصور ما قبل الإسلام، وقاعة منطقة حائل خلال الفترة الإسلامية، وقاعة منطقة حائل خلال التاريخ الحديث والمعاصر وقاعة التراث الشعبي.
وقدم المهندس ابراهيم ابو راس امين منطقة حائل الشكر والتقدير للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على الجهود التطويرية التي تقدمها للارتقاء بالمنطقة. وقال “عملنا مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة حائل خلال العامين الماضيين على تهيئة الموقع العام للمتحف خاصة انه يحتل موقع متميز في المدينة الحضرية، التي تعكف امانة منطقة حائل لاستكمال مكوناتها خلال الفترة القادمة، بمساحة مليون متر مربع وتشتمل على مبنى للأمانة ومسرح وعدة مشاريع استثمارية ستطرح خلال الاربعة الاشهر القادمة”.
وأوصوا بسرعة العمل على تجهيز متحف حائل الإقليمي حسب توجيهات سمو رئيس الهيئة، وضرورة مشاركة القطاعات الحكومية بمقترحات عن تصميم العروض المتحفية للمتحف، بالإضافة إلى سرعة تجهيز الكوادر البشرية المتخصصة بمجال التراث الوطني لدعم متحف حائل الإقليمي، مع الاخذ في الاعتبار أن يكون تاريخ (حاتم الطائي) جزء من العرض المتحفي لمتحف حائل الإقليمي.
وفي تبوك، قام فريق متخصص مكون من 39 من المهتمين بالتراث والآثار، بزيارة لمبنى المتحف في تبوك، واطلع على اقسام المتحف وقاعاته ومساحاته، واستمعوا لبعض المقترحات حول كيفية العرض، وفق النسق المعمول بها سابقاً، والذي بموجبه تم تصميم المتحف وفق التسلسل التاريخي الذي يضمن اعطاء الزائر نبذه متكاملة عن حضارة المنطقة.
وخرج الفريق بعدد من التوصيات، حيث أبدى البعض ضرورة مراعاة البيئة البحرية، والتركيز على ما تحتويه المنطقة من أودية، التي يبلغ تعدادها 183 وادي، جميعها بحاجة إلى توثيق وعمل مخططات أو مجسمات تبين مسارها ومنشأها ومصباتها، وكذلك لأهم الجبال وخاصة جبال الشفا وجبل اللوز وجبال مدين وجبل شار.
وفي ما يتعلق بالكتابات أشار العديد من المشاركين الى ضرورة الاهتمام بالنقوش والكتابات القديمة، على أساس أن المنطقة قد عرفت بمكتبة الجزيرة العربية، والاهتمام بالشروحات بحيث تكون واضحة وموضحة للقطعة أو للفترة بشكل كافٍ.
أما في منطقة الجوف فقد استطلع مكتب الآثار والمتاحف بالمنطقة، آراء عدد من المهتمين والمتخصصين في التراث والآثار، الذين أكدوا على ضرورة سرعة تجهيز الكوادر البشرية المختصين لدعم متحف الجوف، والأخذ في الاعتبار جلب القطع التي تمثل منطقة الجوف، وضرورة الاستفادة من معثورات الحفائر القائمة في منطقة الجوف لتزويد المتحف بقطع العروض المتحفية، وإضافة معامل مسانده للمتحف للترميم والتصوير.
وشهدت ورشة العمل مشاركة الحضور بالاقتراحات وتبادل الآراء حول محتوى القاعات، وطالب مندوب التعليم في منطقة الجوف بتخصيص قاعة لساعات النشاط المدرسية.
وفي الباحة، ناقش بعض من المهتمين في السياحة والآثار، خلال ورشة عمل مماثلة، أهمية ووضع الأساليب الحديثة في العرض، واستثمار البرامج التفاعلية، وأن يكون هناك قصة يسردها المتحف تخدم الجانب التعليمي والترفيهي، إضافة إلى استثمار المتاحف الخاصة في الباحة.
وطالب المجتمعون بسرعة استكمال بناء متحف الباحة، بالإضافة إلى سرعة تجهيز الكوادر البشرية لدعم مكتب الاثار بالمتحف بالمنطقة، والتواصل مع مؤرخي تاريخ المنطقة.
وفي منطقة نجران، أجرى فرع الهيئة لقاء موسع، لمناقشة ما تقدمة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال أحد الاستشاريين المختصين في العروض المتحفية، وماذا سيكون عليه متحف نجران الإقليمي بقاعاته السبع، حيث تم خلال اللقاء تقديم عرض مرئي يتضمن مراحل العمل والتصاميم في المتحف وعن أهم مقومات منطقة نجران الأثرية والتاريخية و السياحية.
وتجاوز الحضور 40 شخص، تقدمهم وكيل أمارة نجران المساعد للشئون التنموية، وأمين نجران، ومدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومدير الشئون الزراعية ومدير النقل ومدير التجارة وعدد من المهندسين والمختصين والمهتمين وأصحاب المتاحف الخاصة والإعلاميين.
وخرج المجتمعون بعدد من التوصيات، أبرزها سرعة العمل على تجهيز متحف نجران الإقليمي لعكس توجه سمو الرئيس، ومشاركة فرع الهيئة بمنطقة نجران في الورش المقامة خارج المنطقة فيما يخص متحف نجران، وسرعة تجهيز الكوادر البشرية لدعم متحف نجران، وضرورة أ ن يكون للتراث مجال أوسع ومكان مخصص في متحف نجران الإقليمي.
وفي منطقة عسير، وخلال ورشة عمل عقدها فرع الهيئة تجاوز حضورها 70 شخصاً، إعتبروا أن سرعة العمل على تجهيز متحف عسير الإقليمي تعكس توجه سمو الرئيس، بالإضافة إلى ضرورة مشاركة فرع الهيئة بمنطقة عسير في الورش المقامة خارج المنطقة فيما يخص متحف عسير، وسرعة تجهيز الكوادر البشرية لدعم متحف عسير، بالإضافة إلى الاخذ في الاعتبار أن يكون قصر أبو ملحة جزء من العرض المتحفي لمتحف عسير الإقليمي.
وتعمل الهيئة حاليا على إنشاء وتأهيل 18 متحفا منها المتاحف الإقليمية في مناطق المملكة في إطار مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، إحدى مبادرات الهيئة في برنامج التحول الوطني.