ينبع:حازم
بعد يوم من انطلاقة مهرجان الحنو للصقور بمنطقة الابطح بمحافظة ينبع نجحت الصقور “الحر” في وضع حد للمسابقة في يومها الثاني بعد ان صامت الصقور (الشاهين والحر) في اليوم الاول من اجتياز الاختبار والاجهاز على فريستها في ميدان السماء على الرغم من ان الحر يعتبر الاقل سعرا مقارنة بالشاهين .
انطلق السباق منذ اليوم الأول للمهرجان الا ان الصقور لم تحقق أي نتائج ايجابية بفئتيها الحر والشاهين ويستمر السباق لليوم الثاني لينجح الحر في كسر عناد لمسابقة ليحقق ثلاثة متسابقين انتصارات متوالية بنجاح صقورهم في قنص الحمام الذي تطلقه لجنة السباق لاستكشاف حرفية التدريب ومهارة الصقور.
ولم تكن تلك الانتصارات فحسب احد مميزات اليوم الثاني بل كان الحضور اكثر تميزا من حيث الكم والكيف تفاعلا وحماسا ومتابعة زادت من وتيرة حماسها أهازيج الشيلات التي ضج بها موقع المهرجان تنشد أبيات الحماسة والأصالة معطرة بنفحات الحطب التي عطرت أرجاء المكان .
صقور وحمام ملاحقات ودفء شبت النار والحطب وبيوت الشعر ملامح التراث والأصالة ميزت المهرجان وجعلت الشتاء فيه أجمل تحاكي حياة الاجداد قديما في البادية.
تواصلت الفعاليات ورصدت لجنة السباق الفائزين وهم نشمي رحيل العرماني وفهد عيد الرشيدي وبندر عيد الصبحي ليسدل الستار على مسابقات اليوم الثاني وتنطلق سواليف الصقارة بعد المغرب وتستمر بنكهة الكيف والحطب وتحلو معها احاديث الصقارة وقفشات مواقف القنص ، الفائز الأول نشمي العرماني قال انه سعيد بهذا الانتصار الذي حققه صقره الحر متحدثا عن قصة العشق التي تربطه بالصقر ومدى اهتمامه ورعايته به كونه من تراثهم ومصدر فخرهم ويقول ان هذا الانتصار هو الثاني فقد حققت المركز الاول على مستوى المملكة في العام السابق، ويتفق معه فهد عيد الرشيدي وبندر الصبحي في ان للصقور مكانة خاصة في نفوسهم وتحظى باهتمام ورعاية وباتت ترتبط بهم ارتباطا وثيقا لا يبعدهم عنها الا العمل، وأشاد فهد الرشيدي بفكرة المهرجان وقال انها فرصة رائعه لاجتماع الصقارة والمنافسة فيما بينهم في هذه الاجواء الرائعه.
ليعلن بعدها رئيس اللجنة المنظمة ماجد بن عطالله الرفاعي انتهاء مراسم السباق لليوم الثاني ويكشف عن محاضرة طبية حول الصقور وطريقة العناية بها وحمايتها من الامراض والتي تقدم في اليوم الثالث من المهرجان الى جانب عروض الصقور والطيران الشراعي من نادي الطيران بيبنع ،وتختتم الفعاليات يوم الاربعاء بالحفل الختامي وتكريم الفائزين والمتسابقين.