الشارقة / وام /
تنطلق الخميس المقبل فعاليات الدورة الـ19 لمهرجان صير بونعير الذي تنظمه هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة تحت شعار ” البحر حياتنا ” وبالتعاون مع عدد من الدوائر والهيئات الحكومية، ويستمر حتى 12 مايو الجاري.
وتتضمن الفعاليات العديد من الفعاليات الرياضية والتراثية والبيئية، والجولات الهادفة إلى التعريف بالتنوع البيولوجي والبيئي الذي تزخر به جزيرة صير بونعير.
وتشهد الدورة الحالية من المهرجان الأهم في هذا المجال افتتاح مركز صير بونعير للأبحاث البحرية، ومشروع مزرعة الخضراوات والفواكه تحت الماء، بالإضافة إلى زراعة الشعب المرجانية، على هيئة “سلطان الخير”.
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية أن تنظيم المهرجان يؤكد نهج دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” في حماية البيئة والحياة الطبيعية، والحرص على استدامتها للمستقبل، كما ينبع من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة المحافظة على البيئة بكل مكوناتها الحياتية، وصون تنوعها البيولوجي والحيوي، وهو يؤكد على ثوابت المنهج الفكري لصاحب السمو حاكم الشارقة، في صون الموروث الحضاري والبيئي والحفاظ على الحقوق البيئية للأجيال القادمة.
وقالت ” تعد جزيرة صير بونعير، كنزاً بيئياً مهماً، لما تحتضنه من تنوع بيئي وبيولوجي، أهلّها لأن تكون على لائحة الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة “رامسار”، وبلا شك فإن مهرجان صير بونعير، يتيح المجال أمام الأجيال الجديدة، إمكانية التعرف على هذه الكنوز، والمشاركة في المحافظة عليها، فضلاً عن كونه يرسخ الوعي بأهمية المحافظة على البيئة “.
وأضافت السويدي ” يتيح لنا مهرجان صير بونعير البيئي، السير على خطى الآباء والأجداد الذين جابوا البحار في رحلات الغوص، حيث تكمن سر متعته في إتاحته المجال أمام الأجيال الجديدة، لزيارة الجزيرة والتعرف على كنوزها البيئية وتراثها الأصيل “.
وتشمل فعاليات المهرجان تنظيم جولات بيئية متعددة، لتعريف الزوار على طبيعة التنوع البيئي الذي تحتويه الجزيرة.. فضلاً عن رحلات الغوص التي يسير فيها زوار المهرجان على خطى الأجداد في رحلات الغوص التي كانوا يقومون بها قديماً.
يشار إلى أن جزيرة صير بونعير، تعد وجهة سياحية وبيئية لإمارة الشارقة، لما تحتويه من أحياء بحرية متنوعة مثل الشعاب المرجانية المختلفة وأنواع من السلاحف النادرة، على رأسها سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء والعديد من الأسماك وغيرها.
كما تعد أيضاً ملجأ مهماً للطيور البحرية، مثل طيور الخرشنة وغراب البحر وطيور النورس، وأنواع متعددة من طيور البرية مثل الاصرد والحمام البري، وكذلك الطيور الجارحة مثل الصقر والشاهين وغيرها.