الشارقة في 9 مايو / وام /
افتتح سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم ومعالي المهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني فعاليات “معرض الصناعات الأردنية في الإمارات” الذي يُنظمه مجلس الأعمال الأردني في مركز إكسبو الشارقة على مدى 6 أيام.
يشارك في المعرض الذي يُقام بدعم من غرفة الشارقة نحو 50 شركة تمثل قطاعات اقتصادية مختلفة في المملكة الأردنية الهاشمية تعرض مجموعة واسعة من الصناعات والمنتجات الفاخرة كالصناعات الحجرية والصخرية والبلاستيكية والغذائية والحرفية والأدوات المنزلية والملابس والأحذية إلى جانب عدد من الشركات العقارية كما سيشهد يومي الخميس والجمعة المقبلين العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية.
حضر الافتتاح سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وسعادة وليد بو خاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة ومجلس إدارة إكسبو الشارقة وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لإكسبو الشارقة وسعادة جمعة عبدالله العبادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الإمارات والسيد إحسان القطاونة رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأردني في دبي وأعضاء من السلك الدبلوماسي وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي مجتمعي الأعمال من الجانبين الإماراتي والأردني.
وجال الحضور في أرجاء المعرض حيث اطلعوا على المنتجات والخدمات الأردنية المعروضة واستمعوا إلى شرح حول مزايا المنتجات الأردنية وجودتها العالية وحول مجالات السياحة العلاجية والتعليمية وفرص الاستثمار المتاحة في العديد من القطاعات الاقتصادية الجاذبة للاستثمار في الأردن وفي مقدمتها قطاعي الصناعة والسياحة.
وفي ختام حفل افتتاح المعرض قدمت فرقة أردنية عروضها الفنية من الموروث الشعبي الأردني.
وفي تصريح له عقب الجولة التفقدية ..قال معالي المهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني “ضيف الشرف” – لوكالة أنباء الأمارات “وام” – ان المعرض يهدف إلى إيجاد شراكات حقيقية ما بين قطاعي الأعمال في الإمارات والأردن ..مشيراً إلى وجود تطلعات لتطوير هذا الحدث وعقده بوتيرة سنوية بهدف التعريف بالمنتجات الأردنية التي قطعت شوطاً كبيراً على مستوى الجودة وباتت تُصدّر لأكثر من 120 دولة حول العالم وكذلك تعريف المستثمر الأردني بالفرص الاستثمارية المتاحة في دولة الإمارات عموماً والشارقة خصوصاً وصولاً إلى تحقيق تكامل وشراكة حقيقية ما بين رجال الأعمال الإماراتيين والأردنيين للاستفادة من الفرص والإمكانيات الكبيرة المتاحة والمصالح المشتركة وتعزيز الانتشار في الأسواق العالمية.
وأشاد القضاة بالجهود التي أثمرت عن تنظيم أول وأكبر معرض من نوعه للصناعات الأردنية في الإمارات ..معتبراً أن هذه الخطوة تأتي ترجمة للترابط التاريخي بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية وتشكل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين.
كما أثنى على الدعم الذي قدمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز اكسبو الشارقة وكافة الجهات الداعمة والراعية لضمان نجاح هذا الحدث ..
معرباً عن أمله بأن يكون المعرض فرصة مواتية للتعريف بالمنتجات الوطنية الأردنية في الأسواق الإماراتية من جهة ولقيام علاقات شراكة واستثمارات متبادلة ومنصة تواصل بين مجتمع الأعمال الأردني ونظيره الإماراتي.
من جانبه أكد سعادة عبدالله سلطان العويس لـ “وام” حرص غرفة الشارقة على تطوير التعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بين الشارقة والأردن إلى أفضل المستويات في إطار علاقات الأخوة والصداقة الطويلة التي تشهد ازدهاراً متواصلاً في ظل التوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين وانسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وحرص سموه على تعزيز التكامل العربي على كافة الصعد وهو ما يحثنا على استشراف وتنمية مجالات التعاون الاقتصادي بين بلدينا الشقيقين.
وقال العويس إن عمق العلاقات بين الإمارات والأردن تشكل حافزاً لبذل مزيد من الجهود نحو تطوير آفاق التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الشارقة والأردن .. مؤكداً حرص غرفة الشارقة على توطيد الشراكات الاقتصادية وتعزيز الاستثمار المتبادل بين رجال ورواد الأعمال الإماراتيين والأردنيين وتقديم كافة سبل الدعم والتسهيلات والمزايا التي تشجع مجتمع الأعمال الأردني على الاستثمار في الشارقة والاستفادة من موقعها الحيوي كمركز اقتصادي متميز على المستوى الإقليمي وكذلك من الفرص الاستثمارية التي توفرها الإمارة لرجال الأعمال من مختلف دول العالم.
من جانبه قال سعادة خالد جاسم المدفع إن تنظيم معرض الصناعات الأردنية في الإمارات يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين الشارقة والأردن كونه يُعد الأول من نوعه في المنطقة ويُعنى بإبراز المنتجات والصناعات الأردنية في إمارة الشارقة .. معتبراً أنها خطوة عملية مهمة لتعريف مجتمع الأعمال الإماراتي وعامة الجمهور بمقومات التجارة والسياحة والصناعة وغيرها من القطاعات الحيوية في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وأشاد خالد المدفع بمبادرة غرفة تجارة وصناعة الشارقة والجهود التي بذلتها لدعم تنظيم ونجاح الحدث بالتعاون مع مركز اكسبو الشارقة ..معرباً عن أمله بأن يحقق المعرض الأهداف المرجوة منه وأن يكون إضافة نوعية جديدة إلى قائمة الفعاليات الاقتصادية والسياحية والتجارية التي تشهدها الشارقة على مدار العام وأن يسهم في تنشيط الحركة السياحية في الإمارة وبتعريف الجمهور والزوار بجمالية الشارقة والدولة وكذلك في تسليط الضوء على وجهها الحضاري المشرق.
وأكد سعادة خالد بن بطي الهاجري الحرص على دعم الأحداث والفعاليات الاقتصادية التي تصب في خدمة مجتمع الأعمال المحلي وعلى تطوير التعاون الثنائي بين الشارقة وكافة الدول الشقيقة والصديقة وفي طليعتها المملكة الأردنية الهاشمية بما يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة مثالية جاذبة للشركات العربية خصوصاً والأجنبية عموماً.
ونوه باهتمام الغرفة بتمكين العلاقات التجارية والاستثمار المتبادل بين مجتمع الأعمال في الشارقة مع نظيره في الأردن والعمل على تعريف الجانبين بالفرص والمزايا الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين لتوسيع الأنشطة التجارية وإطلاق المشاريع الاقتصادية المشتركة التي تدعم اقتصاد البلدين وتحقق التنمية المستدامة.
وقال سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لإكسبو الشارقة إن الأردن يعتبر أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات ..معربا عن اعتزاز مركز اكسبو الشارقة باستضافة معرض استهلاكي للمنتجات والخدمات الأردنية للمرة الأولى في تاريخه .. داعياً رجال الأعمال خاصة التجار إلى زيارة المعرض للاستفادة من فرص الشراكة وفتح آفاق التعاون والشراكة مع رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين بما ينعكس إيجاباً على مستوى التبادل التجاري بين الشارقة والأردن ويحقق مزيداً من النمو والازدهار في العلاقات التاريخية القائمة بين الإمارة والمملكة.
كما دعا عامة الجمهور إلى زيارة المعرض للتعرف على المنتجات الأردنية والاستفادة من العروض الخاصة وحضور الفعاليات الثقافية والترفيهية التي ستقام خلال الحدث.
وأكد سيف المدفع حرص اكسبو الشارقة على توفير أرقى الخدمات للشركات العارضة من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية الثنائية القوية وبما يتيح للزوار ولكافة العاملين في القطاع التجاري في الإمارات ومختلف دول مجلس التعاون الخليجي الوصول المباشر إلى جميع المنتجات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والثقيلة وغيرها من المنتجات والخدمات الأردنية.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أعداداً كبيرة من الأردنيين المقيمين في الدولة والذين يصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف كما يتوقع أن تستقطب المنتجات الأردنية التي تتميز بجودتها العالية أعداداً كبيرة من المقيمين في الدولة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى.
وعقب الافتتاح زار الوفد الأردني غرفة الشارقة حيث اطلع على ما تقدمه الغرفة من خدمات ومزايا لمجتمع الأعمال المحلي والمستثمرين الأجانب وجالوا في المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية في الغرفة الذي يوفر للزوار من مختلف الدول فرصة لاكتشاف ودراسة مجموعة واسعة من المنتجات التي تعرض لأكثر من 180 منشأة في نحو 191 منصّة عرض وتغطي 30 مجالاً في القطاعات الصناعية مثل المواد الغذائية والكهربائيات والمواد الكيميائية ومواد البناء والأدوات الصحية ومنتجات البلاستيك والأدوية ومعدات النفط والغاز وغيرها.
وأبدى الوفد إعجابه بالخدمات التي تقدمها الغرفة لأعضائها والمنتسبين إليها وبما يوفره المعرض من صورة إيجابية عن واقع الصناعة المتطور في الشارقة.
وتتميز العلاقات الثنائية بين الإمارات والأردن بعراقتها التي عززتها العديد من اتفاقيات التجارة الحرة وتجنب الازدواج الضريبي والاستثمارات المتبادلة والزيارات الرسمية رفيعة المستوى.
كما شكّل استئناف الإمارات استيراد المنتجات الزراعية الأردنية العام الماضي دفعة كبيرة لقطاع الزراعة الأردني حيث تعتبر الإمارات واحدة من أكبر مستوردي المنتجات الزراعية الأردنية ويقدر حجم الخضروات المستوردة سنوياً بنحو 155 ألف طن وفقاً للبيانات الرسمية.
وتصدر الأردن إلى الإمارات الملابس والأسمدة والأدوية والمعدات الكهربائية والإلكترونية والآلات والأحجار الكريمة والورق والورق المقوى والحجر والجص والإسمنت ومواد متنوعة .
ويأتي تنظيم المعرض في إمارة الشارقة في وقت تتطلع فيه الأردن إلى زيادة صادراتها الخارجية وسط نمو اقتصادها من 2.3 بالمائة في عام 2017 إلى 2.5 بالمائة في 2018 وإلى 2.7 بالمائة في 2019 وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي ..فيما رجحت تقارير حديثة أن تستفيد المملكة من التحسن التدريجي في الأوضاع الاقتصادية في منطقة الخليج والتي شكلت مجتمعة 29 بالمائة من إجمالي صادراتها في عام 2016.