الرياض:سياح
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومعالي المهندس طارق بن عبد العزيز الفارس عضـو الهيئة العليا لتطويـر مدينة الريـاض رئيــس مركـز المشاريـع والتخطيــــط في الهيئـــة اجتماعاً شارك فيه مسؤولون من الجهتين بهدف مناقشة خطة تشغيل حي الطريف في الدرعية التاريخية الذي يعتبر واحداً من أهم مواقع التاريخ الوطني التي حظيت باهتمام خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله منذ وقت مبكر لحماية الموقع ونقل ملكيته لقطاع الآثار والمتاحف، وتواصلت المتابعة من مقامه الكريم بالتأكيد على سرعة إنجاز مشروع التطوير والحرص على أصالة الموقع وتهيئته لتقديم المعلومات للأجيال و زوار الموقع.
وقد اطلع الأمير سلطان وفريق هيئة السياحة والتراث الوطني على عرض مقدّم من مسؤولي هيئة تطوير الرياض، تضمن مسارات ومحاور المشروع الذي اشتمل على منظومة من النزل التراثية داخل المباني الطينية المرمّمة باحترافية عالية والمجهزة بكامل التجهيزات الفندقية، وعدد من المطاعم والمقاهي والمتاحف والمعارض المتخصصة التي على هيئة السياحة والتراث الوطني استكمال تراخيصها بحكم إشرافها على المتاحف.
كما استعرض الاجتماع الاحتياجات المالية والبشرية اللازمة لتشغيل مثل هذا الموقع الكبير بتنوّعه وحجم مساحته وأهميته التاريخية والحضارية، حيث أقر الأمير سلطان إطلاق هيئة السياحة والتراث الوطني برنامجاً لاستقطاب الكوادر البشرية، مع تصميم برنامج تأهيلي متخصص لهم للعمل في المهام المختلفة التي يتطلبها المشروع، إضافة إلى إقرار مسار متخصص للمرشدين السياحيين يتطلب تهيئتهم بشكل خاص، وضمان إلمامهم بتاريخ المكان والمملكة بشكل عام بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز.
كما تناول الاجتماع تطوير معايير خاصة للفعاليات التي تتناسب مع هوية المكان وتميّزه التاريخي والحضاري وتنسجم مع أصالته والقيم التي ترتبط به، كما تم استعراض مسار برنامج تحويل حي الطريف إلى متحف مفتوح يحكي قصة المكان وأبرز العلوم والمعارف التي يختزنها، وتُعرض فيه جوانب من المستكشفات الأثرية التي عثرت عليها بعثات الآثار التابعة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من الجامعات المحلية والمراكز الدولية.
وقد أثنى الأمير سلطان على الشراكة النموذجية والمثمرة القائمة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي أعطت نتائج إيجابية فيما يتعلق بتهيئة المواقع التراثية والسياحية في منطقة الرياض، كما أشاد سموه بالاحترافية العالية للهيئة العليا لتطوير الرياض في تنفيذ المشاريع التي توكل إليها، واقتران اسمها بأهم المشاريع النوعية والكبرى في منطقة الرياض، وباتت نموذجاً للإتقان على المستوى الإقليمي والدولي.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قامت عام 1431هـ 2010م بتسجيل حي الطريف في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، وتعمل الهيئة العليا لتطوير الرياض حالياً على مشروع متكامل لتطوير الموقع وتهيئته بالتنسيق مع هيئة السياحة والتراث الوطني المالكة للموقع المصنف عالمياً ضمن المواقع الأثرية الهامة.