المنامة / بنا /
هنأ سعادة الدكتور آدم الملا سفير دولة الكويت المندوب في اليونيسكو مملكة البحرين على حسن تنظيم الاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي والذي يعد من أهم الاجتماعات التي تقيمها منظمة اليونيسكو سنوياً، حاضناً أكثر من 1500 شخص على أرض المملكة لفترة عشرة أيام من مدة الاجتماع وهو ليس بالشأن السهل مما يعكس قوة البنية اللوجستية والتنظيمية في المملكة.
وفي حديث له مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، أكد سعادة السفير الكويتي على جودة البنية السياحية في مملكة البحرين التي استطاعت استقطاب هذا الكم الهائل من الضيوف المشاركين في الاجتماع، منوهاً بأن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة ليس لكونه ينعقد بدولة عربية وهي البحرين بل أيضاً لمناقشة ملفات خليجية وعربية، مضيفاً أنه وبفضل الله تم تسجيل موقعين خليجيين على قائمة التراث العالمي منها موقع ” قلهات” بسلطنة عمان والآخر موقع “واحة الأحساء” بالمملكة العربية السعودية.
ونوه سعادة السفير الكويتي بأن تسجيل موقع “واحة الأحساء” بالمملكة العربية السعودية تزامن مع انعقاد اجتماع لجنة التراث العالمي بمملكة البحرين وهي جداً قريبة من موقع انعقاد الاجتماع، حيث ان الكثير من سكان مملكة البحرين عاشوا في الواحة وتعايشوا مع سكانها عبر السنين، مشيراً الى أن تسجيل هذه الواحة على قائمة التراث العالمي يؤكد أهمية هذا الجزء من العالم والذي يبرز تاريخا غنيا وحضارة كبيرة لهذه المنطقة لدول العالم.
وأضاف السفير الكويتي أن دول العالم المشاركة في الاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي غيرت فكر منظومة التقييم و نظرتها الى الثقافة العربية لدى المحكمين الدوليين عن طريق هذين الملفين العماني والسعودي، وبأن هذه المنطقة تتمتع بثقافة متنوعة وحضارة عريقة، مشدداً على أن هذا الملتقى الثقافي أيضاً مهم لكثير من الدول الخليجية للاحتكاك مع الخبراء من الدول الأخرى وبالتالي فإن الملفات الخليجية ليس فقط لهذه الدورة بل سوف تمتد للدورات القادمة.
وأكد السفير الكويتي لدى اليونيسكو السيد آدم الملا أن بلاده وهي عضو في لجنة التراث العالمي تطلب من جميع الدول الأشقاء في دول الخليج العربي والوطن العربي بالتقدم بملفاتهم الخاصة بمواقع التراث في بلادهم لتسجيلها على القائمة، منوهاً بأنها سوف تلقى كل الدعم من الدول العربية الأعضاء الموجودة حالياً في اللجنة وهي مملكة البحرين والتي تترأس في الوقت نفسه لجنة التراث العالمي بالإضافة الى تونس لدعم الملفات العربية.
وأعرب سعادة السفير في حواره مع وكالة أنباء البحرين، بأنه يأمل من أن يرى مواقع عربية أكثر مسجلة على لائحة التراث العالمي، شاكراً في الوقت نفسه حكومة البحرين على حسن تنظيم هذا الحدث الثقافي العالمي.
وكان من ضمن أعضاء الوفد الكويتي خبراء ومعماريون من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واللذين قاموا بتنظيم محاضرتين جانبيتين بعنوان ” التراث المشترك البيئة المعمارية في القرن ال 20 في الخليج” ومحاضرة أخرى بعنوان “ممارسات حديثة لحفظ التراث في الخليج”، حيث أن المحاضرتين جزء من سلسلة مبادرات ومشاريع ثقافية تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تتناول فيها العمارة والتخطيط الحضاري الحديث في العالم العربي، والتركيز على وجه التحديد على دول الخليج العربي وتفسيرها المميز للعمارة الحديثة ، صانعة بذلك عمارة “حداثية” محلية.