تستضيف أبوظبي غدا الدورة الثامنة لمنتدى “جيبكا” السنوي للبلاستيك 2017 المتخصص في صناعة البلاستيك التحويلية تحت عنوان ” سلسلة قيمة صناعة خامات البلاستيك الخليجية: فتح آفاق للمستقبل” ويستمريومين في فندق جميرا أبراج الاتحاد بهدف عرض الفرص الإستثمارية ومناقشة اهم التحديات ووضع استراتيجية مستقبلية للتقدم وتطوير القطاع على المستوى الإقليمي.
ويشارك في المنتدي الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” نخبة من المدراء التنفيذيين والمعنيين في كبرى شركات المنتجات البلاستيكية في دول الخليج .
ويناقش المنتدى التوجهات الدولية في معالجة وتغليف البلاستيك و طباعة البلاستيك الحراري بالتقنية ثلاثية الأبعاد و صناعة اللدائن فرص البناء وصناعة الإطارات في دول الخليج إضافة إلى الاستدامة في صناعة البلاستيك في دول التعاون و سلسلة القيمة في قطاع إعادة التدوير و سوق الطاقة الشمسية وفرص الخبراء في صناعات معالجة البلاستيك .
وبلغت الطاقة التصميمية لإنتاج البتروكيماويات للإمارات والسعودية العام الماضي 13.7 و98.5 مليون طن على التوالي حيث يستحوذان على 74 بالمائة من إجمالي البتروكيماويات في دول الخليج.
ويعد قطاع البتروكيماويات خامس أكبر قطاعات الصناعات التحويلية في الإمارت وتشكل المنتجات الكيماوية جزءًا لا يتجزأ من الصناعات المختلفة في الاقتصاد الإماراتي حيث يشكل المواطنون 23 بالمائة من العاملين في الشركات الإماراتية الأعضاء في “جيبكا” .و استطاع القطاع توظيف أكثر من 38 الف شخص بشكل مباشر في الدولة و تؤدي كل وظيفة مباشرة إلى خلق ثلاث وظائف إضافية في قطاعات أخرى.
وتوقع تقرير “مؤشرات صناعة البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي 2016” الصادر عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات نمو الطاقة الانتاجية لصناعة البلاستيك الخليجية لتسجل 34.5 مليون طن بحلول 2022 وذلك بمعدل نمو سنوي 3 بالمائة.
واستعرض التقرير أهم الارقام وأبرز توجهات القطاع في المنطقة خلال العام الماضي وأشار إلى أن مبيعات منتجي البلاستيك الخليجيين في العام الماضي بلغت حوالى 34 مليار دولار مثّلت 4 بالمائة من عائدات مبيعات القطاع على مستوى العالم، بينما نمت الطاقة الإنتاجية للقطاع بنسبة 5 بالمائة لتصل إلى 27.1 مليون طن. واستأثرت السعودية بحصة 2 بالمائة من عائدات المبيعات العالمية وبذلك حلّت في المرتبة الثامنة على صعيد تصنيع البلاستيك عالمياً.
وأظهر التقرير تحقيق زيادة في استهلاك خامات البلاستيك /البوليمر/ بنسبة بلغت 4 بالمائة خلال العام الماضي ليصل إلى 5 مليون طن فيما حقق قطاع التغليف الصناعي النمو الأسرع كاحد اهم أسواق خامات البلاستيك في المنطقة، بينما سجل التغليف الاستهلاكي نسبة 44 بالمائة تلاه قطاع الإنشاءات الذي سجل 26 بالمائة.
وشهدت منتجات البلاستيك المتخصصة والهندسية نموا بلغ 15 بالمائة العام الماضي لتصل إلى 2.5 مليون طن وهو يؤكد التزام مسيرة القطاع الخليجي نحو المزيد من التنمية المستدامة.
وحقق قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي نمواً بلغ 3.7 بالمائة خلال العام الماضي لتصل طاقته الانتاجية إلى 150 مليون طن متقدماً عن المعدل العالمي للصناعة البالغ 2.2 بالمائة.
جدير بالذكر أن عام 2016 شهد الإعلان عن مشاريع بقيمة 13 مليار دولار في المنطقة والتي من المتوقع أن تدخل حيّز الانتاج في الفترة ما بين 2020 و2024 وتضيف 8 ملايين طن إلى الطاقة الإنتاجية وتساهم بخلق ما يقارب اربعة الاف فرصة عمل جديدة.
وعلى مستوى العالم توسّع إنتاج الكيماويات في أمريكا الشمالية بنسبة 1.1 بالمائة في 2016 بتراجع عن نسبة النمو المسجلة في 2015 أما في أوروبا الغربية فسجل إنتاج الكيماويات نمواً معتدلاً بنسبة 1 بالمائة في 2016 بتراجع عن مستويات 2015.. ويعتبر انخفاض النمو في أوروبا الأكبر مقارنةً بباقي أجزاء العالم على الرغم من أن مصانع إنتاج الكيماويات في أوروبا استفادت من انخفاض أسعار النفط مقارنة مع منافسيها من الشركات الأمريكية التي تعتمد في إنتاجها على الغاز.