كل الدوائر والقطاعات الحكومية و بقيادة من خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الذي يشرف بنفسه ويحرص على انجاح مواسم الحج كل عام وعودة ضيوف الرحمن الى أوطانهم سالمين غانمين .
توضع الخطط وتسخر الامكانيات وتنشأ المزيد من سبل ووسائل الراحة في النقل والسكن والمعيشة وتصرف الاموال الطائلة لتنفيذ أفضل المخططات وأروعها خدمة لحجاج بيت الله الحرام.
توسعات متوالية في الحرمين الشريفين لتستوعب اكثر من مليار مسلم حول العالم يقصدون قبلة المسلمين للعمرة والحج، جمرة العقبة ومسجد نمرة ومخيمات المشاعر المقدسة وطرق الوصل والتواصل والخدمات وقطار الحرمين اخيرا وليس آخرا ،كلها جهود تبذل ودراسات وخطط تنفذ لتؤكد حرص السعودية على سلامة وراحة ضيوف الرحمن انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف ومن صميم تطبيقها للشريعة الاسلامية ..
مراقبة واجراءات وعقوبات صارمة تنتظر كل من يحاول ان يضيق على ضيوف الرحمن بالتسلل لأداء الحج بتزوير التصاريح او التسرب خلسة، الا ان المنافذ والطرق البرية كلها محروسة مغطاة بقوات الامن التي تحاصر المشاعر المقدسة حفاظا على سلامة الحجاج وحرصا على تنفيذ الخطط المعتمدة لإدارة الحشود وتفويجها بكل سلامة ويسر..
وانا اتابع بعض الاخبار عن ترتيبات الحج سمعت عن بعض الاحصائيات التي تشير الى ارقام كبيرة لعدد المتسللين المخالفين للأنظمة بغية الوصول الى مكة لأداء الحج بلا تصريح ،وحقيقة انها ارقام مزعجة تثبت يقظة رجال الامن في كل المعابر ونقاط الدخول لمكة ورسالة لكل من تسول له نفسه مخالفة تلك الانظمة بأنهم بالمرصاد بلا تهاون او تساهل ..
من كل اصقاع العالم يأتون ويحظون بالضيافة والعناية والترحاب بلا تفضيل او انتقاص ،فكلهم قصدوا المملكة لأداء الشعائر لذا وضعت النسب المخصصة لحجاج الداخل حرصا على عدم الزحام او الاذى الذي يحدث من التدافع الذي تسببه الارقام الكبيرة للمتسللين الذين يتجاوزن الانظمة في المشاعر ، ونقول لكل من وقف لراحة الحجاج سدد الله خطاكم وحفظكم وأعانكم على ما تقومون به من أعمال جليلة كتبها الله في موازين حسناتكم.