ولاية نهر النيل :انس الحموني /نازك يونس
انعقد بمدينة شندي امس الملتقي الاول للبعثات الأثرية العاملة بولاية نهر النيل برعاية وزير الاستثمار والصناعة والسياحة بالولاية المهندس محمود محمد محمود بالتعاون مع الهيئة القومية للآثار وَالمتاحف بحضور معتمد محلية شندي وعدد من القيادات الشعبية والرسمية وشهد الملتقي مشاركة واسعة من البعثات الأثرية العاملة في الولاية من متحف اللوفر في فرنسا والمعهد الالماني للآثار ببرلين وكليه لندن الجامعية في قطر وبعثه الدامر التابعة لجامعة وادي النيل والبعثات المشاركة من الهيئة القومية للآثار وجامعة كامبريدج الألمانية .
وقال وزير الاستثمار والصناعة والسياحة بنهر النيل ان البعثات العاملة في مجال ترميم واكتشاف الآثار بنهر النيل تغطي أجزاء كبيرة من الولاية في منطقة النقعة والمصورات والحماداب والبجروايه والمدينة الملكية ومويس والضانقيل والدامر.
واعتبر الوزير ان الملتقي يعد فرصة ولبنه للتنسيق والتعاون المشترك بين وزارة الاستثمار والصناعة والسياحة والهيئة القومية للآثار والبعثات الأثرية العاملة في الولاية.
ووعد الوزير بالمساهمة في حل التحديات التي تواجه البعثات الأثرية قي مناطق عملها خاصة من جانب المواطنين والمشروعات الاستثمارية المصدقة والاستخدام السيئ لكثير من مناطق الآثار.
وثمن محمود دور البعثات الأثرية التي تعمل من أجل تطوير المواقع الآثارية مشيراً الي التجاوب الكبير من البعثات والهيئة القومية للآثار وَالمتاحف.
وقال الوزير ان توصيات الملتقى من شأنها ان تعزز وتنمي العلاقة بين هذه الجهات مؤكداً رعايته لكل التوصيات التي خرج بها الملتقي.
وأشار الوزير الي دور الإعلام في توعية المجتمعات المحلية ليكون لها دور إيجابي في الحفاظ علي الاثار وقال :سنعمل على نقل ثقافة السياحة ووعي التعامل مع الآثار في المدارس.
وحول تحفظات البعثات حول الطرق الإسفلتية المؤدية للمواقع الأثرية قال الوزير سنراجع التصورات الفنية علي طريق التحدي النقعة المصورات بما يتوافق مع ملاحظات البعثات والهيئة القومية للأثار.
وأبان الدكتور محمود سليمان محمد بشير مدير المكتب الإقليمي لهيئة الآثار بنهر النيل وممثل البعثات التابعة للهيئة ان الملتقي سانحه للتشاور و التفاكر حول مستقبل الأعمال الأثرية بالولاية بالتركيز علي حمايه المواقع الأثرية والتحديات التي تواجه العمل الآثاري بالبلاد.
وأشار سليمان الي المشاركة الكبيرة للبعثات الأثرية بالولاية وقال انه يساهم فى توطيد العلاقات بين البعثات وبين الولاية ليتم التخطيط لتطوير العمل الآثاري والسياحي.
وقال ان العمل السياحي والآثاري هو اعداد المواقع الأثرية باعتبارها الجاذب السياحي الأهم في الولاية وهي الأساس في صناعة السياحة.
واوضح دكتور محمد أحمد عبدالمجيد رئيس بعثة الدامر التابعة لجامعة وادي النيل ان العمل الذي تقوم به البعثات عمل كبير وأنه سيطور السياحة بالولاية و ان الملتقي فرصه لتبادل الخبرات والمعلومات وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه البعثات وقال ان بعثة الدامر تعمل بمحليات عطبرة والدامر شندي علي مساحة 82كلم وأضاف حتي الآن تم تسجيل 395موقع اثري في المنطقة الواقعة بين الفاضلاب والكمير.
وقال جورج بوكارا ممثل بعثة متحف اللوفر الفرنسية ان البعثة تعمل بمنطقة الحصا حيث لا تواجه البعثة كثير من المشاكل سوى بعض التحديات متمثلة في التعدي الزراعي على المواقع الأثرية مشيراً الى ان الصدفة قادت العالم السويسري بوق هارد لاكتشاف احد التماثيل بالمنطقة وأوضحت البعثات الاثرية خلال الملتقى التحديات الماثلة في إنشاء الطرق المسفلتة المؤدية للمواقع الأثرية مؤكدين ان معاناة الوصول إلى هذه المناطق جزء من متعه السائح وان مشروعات التنمية في بعض الأحيان تمثل مهدد للآثار بالولاية إضافة الي التعدي الزراعي والبناء والتشييد داخل الموقع الأثرية مشيرين الى أهمية وجود حمايه من قبل الاهالي لتعميق احساسهم بالمسؤولية تجاه المواقع الأثرية والمنفعة المتبادلة وتوفير عمل لهم بالقرب من مساكنهم لحراسة كافة المواقع الأثرية .