الرياض:سياح
اختتم معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، والمعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فعالياتها في المتحف الوطني بالرياض يوم الخميس الماضي، بعد افتتاحها لأكثر من (50) يوما استقبلت خلالها أكثر من (200) ألف زائر وزائرة.
وحظيت المعارض بزيارات من عدد من الوفود من ضيوف الدولة والمسئولين والبعثات الدبلوماسية. كما زار المعرض أعضاء من هيئة كبار العلماء ووزراء ومسئولون ومثقفون وإعلاميون، إضافة إلى شرائح مختلفة من مختلف فئات المجتمع.
وحظي معرض روائع آثار المملكة والمعارض المصاحبة للملتقى بإشادات الزوار الذين أكدوا على أن المعرض مثل فرصة مهمة للاطلاع على آثار المملكة والتعرف على حضاراتها وعمقها التاريخي، منوهين بتميز هذه المعارض بطرق العرض الحديثة من خلال شباب سعوديين متخصصين.
وأتاح معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي زار حتى الآن 11 متحفا عالميا شهيرا في أوربا والولايات المتحدة والصين وكوريا، فرصة الاطلاع لزواره على (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وارثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة، حيث تغطي القطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبد العزيز (يرحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
وسيستأنف المعرض رحلته الدولية، حيث سيفتتح في المتحف الوطني في العاصمة اليابانية طوكيو في 29 يناير القادم. وتعد الرياض المحطة الثانية للمعرض محليا، حيث سبق أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) بافتتاح المعرض في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو يوم الخميس 2 ربيع الأول 1438هـ الموافق1 ديسمبر 2016م.
وتنوعت المعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة ما بين معرض الآثار الوطنية المستعادة من الداخل والخارج، ومعرض المكتشفات الأثرية الحديثة بالمملكة، ومعرض عناية واهتمام ملوك المملكة بالآثار والتراث الوطني (بالمشاركة مع دارة الملك عبدالعزيز)، ومعرض مصور عن مشروع ترميم محطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة بالمشاركة مع مؤسسة التراث الخيرية، ومعرض هيئة المساحة الجيولوجية، ومعرض الطوابع التذكارية، ومعرض الصور التاريخية، ومعرض رواد العمل الأثري، ومعرض الكتب المتخصصة في مجال الآثار، ومعرض الحرف والصناعات اليدوية، معرض الفنون التشكيلية.
وكان ملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول) قد افتتح برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله)، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك يوم الثلاثاء 18 صفر 1438هـ الموافق 7 نوفمبر 2017م، واستمر لثلاثة أيام، ونظمته الهيئة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض.
يشار إلى أن الملتقى تضمن عددا من الجلسات العلمية وورش العمل بمشاركة عدد كبير من علماء الآثار في المملكة والعالم، كما قدم المؤتمر العلمي للملتقى أوراقاً علمية تغطي جميع الفترات التاريخية من فترة ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري – 20م.