وقعت شركة “ألستوم” الفرنسية الأربعاء مذكرة تفاهم مع العراق لإنشاء خط مترو معلق في بغداد، وخطين في البصرة جنوب البلاد. وتم التوقيع على الاتفاقيات خلال اجتماع مجلس الشؤون العراقية الفرنسية، بحضور وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست ليموين و23 شركة فرنسية. ويهدف هذا المشروع إلى الحد من الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها بغداد والبصرة.
قامت شركة “ألستوم” الفرنسية الأربعاء، بتوقيع مذكرة تفاهم مع العراق، تتولى من خلالها إنشاء خط مترو معلق في بغداد، وخطين في البصرة جنوب البلاد. وتشهد المدينتان اختناقات مرورية يومية.
وصرح مدير الشركة في العراق مارك غروست لوكالة الأنباء الفرنسية أنه “سيقام خلال السنوات الخمس القادمة مترو معلق على طول عشرين كيلومترا في بغداد على أن يتم تأمين المعدات لتنفيذ السكك والأعمال الهندسية التي ستنطلق من المستنصرية (شرق) حتى مطار المثنى القديم” في غرب بغداد.
ومن المتوقع أن تبلغ كلفة هذا العمل ما بين 2,1 إلى 2,5 مليار دولار، لتؤمن ربط جانبي مدينة بغداد عبر جسر الصرافية (وسط)، في العام 2023.
أزمات مرورية خانقة
ومع مواصلة استيراد السيارات منذ عام 2003، تشهد البلاد أزمات مرورية خانقة خصوصا خلال ساعات النهار.
وفي البصرة، أكبر مدن جنوب البلاد، هناك دراسة لتطوير مشروع مؤلف من خطين معلقين كل منهما بطول 15 كيلومترا.
وسيمتد الخطان من شمال إلى جنوب المدينة، من الزبير إلى شط العرب، ومن الكرمة في شرق البصرة إلى مناطق صحراوية في الجانب الغربي منها.
وأكد غروست أن الشركة تعد لدراسة جدوى في البصرة ستنتهي في خلال 12 شهرا.
وأضاف “هذه خطوة مهمة بالنسبة للعراق وألستوم وللناس لأن حركة المرور في هاتين المدينتين باتت لا تحتمل”.
شراكة عراقية فرنسية لإعادة إعمار العراق
تم التوقيع على الاتفاقيات خلال اجتماع مجلس الشؤون العراقية الفرنسية بحضور وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست ليموين و23 شركة فرنسية.
وبين الوزير الفرنسي بأن بلاده لا تشكل سوى 1,2 في المئة من السوق العراقية، وأن هذه الخطوة الأولى ستكون “للعودة إلى مستوى التبادل التجاري الذي كان قبل العام 2014، إذ مذاك الحين انخفضت عمليات التبادل التجاري بنسبة 61 في المئة”.
وأكد أن “الأمر يأتي في إطار تعزيز علاقاتنا وزيادة عمليات التبادل. العراق الآن في مرحلة استقرار وإعادة إعمار، ونحن لدينا إمكانياتنا التي تقدم إجابات على احتياجات إعادة الإعمار في هذا البلد”، مشيرا إلى قطاعات الطاقة والنقل والبنى التحتية والزراعة والصحة.
وأشار الوزير الفرنسي أيضا إلى أن بلاده اقترحت على العراق استحداث “مركز بيانات” بهدف تطوير الإدارة العراقية.
من جانبه، صرح رئيس لجنة الاستثمار العراقية سامي الأعرجي “نريد للشركات الفرنسية أن تؤدي دورا في إعادة إعمار العراق لأنها ممتازة في مختلف المجالات”.
فرانس24/أ ف ب