سياح:واج
أكد النحات الفلسطيني زكي سلام ضيف شرف الطبعة السادسة للصالون الدولي للفنون التشكيلية التي تتواصل فعالياته يوم الأربعاء بوهران أن “المشهد الثقافي في الجزائر يتميز بزخم من التظاهرات التي تلعب دورا كبيرا في دعم المبدعين الشباب وجعل الفن التشكيلي مسألة حاجة وليس خاصا بالنخبة” .
وفي تصريح لوأج على هامش هذه التظاهرة قال زكي سلام أن ” صالون وهران يفسح المجال للشباب المبدع للتفاعل مع جيل من التشكيليين لهم تجربة فنية في الفن التشكيلي” آملا المشاركة في مختلف الفعاليات التي تقام عبر أنحاء الجزائر من أجل التواصل مع مختلف الفنانين التشكيليين الجزائريين .
وبخصوص تجربته الفنية الجديدة في فن النحت صرح ذات الفنان الذي يقيم منذ خمس سنوات ببوسعادة (ولاية المسيلة ) أن الجزائر ” تتوفر على تنوع جميل وكبير من المواد الخام على غرار الرخام و الغرانيت و الحجارة المحلية مما يجعلني استعملها في أعمالي النحتية الجديدة بعد أن كنت استخدم في السابق الخزف والبرونز” .
كما أن ” ضوء منطقة بوسعادة سحرني على الرغم من أنني قادم من الشرق مثلما سحر الرسام إتيان ديني الذي جاء من الغرب، حيث زاد هذا الضوء أعمالي تبسيطا و جعلني أبتعد عن التفاصيل الصغيرة حتى لا يتشتت موضوع المنحوتة” على حد تعبير زكي سلام الذي يعرض بمناسبة الصالون منحوتتين من الخشب يحملان عنواني ” الانتظار ” و” الاحتراق “.
وفيما يتعلق بالفن التشكيلي الفلسطيني أكد ذات النحات الذي يعد أحد مؤسسي الاتحاد العام للفنانين التشكيلين الفلسطينيين بسوريا و عضوا باتحاد الفنانين التشكيليين السوريين أن الفن الفلسطيني قطع أشواطا كبيرة في المشهد الثقافي العربي، مبرزا أن “للفن الفلسطيني خصوصية معقدة بحيث لا يجد فن تشكيلي فلسطيني يتشابه من ناحية الشكل بحكم اختلاف مشاربهم وإنما يجمعهم موضوع واحد وهي القضية الفلسطينية ” .
للتذكير شارك الفنان زكي سلام المولود بسوريا في عدة معارض بالجزائر منها بمتحف نصر الدين ديني ببوسعادة خلال 2017 وحضوره في معرض انتظم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 .
للاشارة فإن الطبعة السادسة للصالون الوطني للفنون التشكيلية لوهران المنظمة من طرف دار الثقافة ” زدور ابراهيم بلقاسم ” لوهران بمساهمة المتحف العمومي الوطني ” أحمد زبانة” ، إستضافت إلى جانب النحات زكي سلام الفنانين ولهاصي محمد من مستغانم وعبد القادر بوخريسات من سيدي بلعباس.