كل هذه الاحتفالات بالعام الجديد لاتعنيه ، وبالتأكيد لن يحاول أن يثبت لنا أنه عامٌ يستحق الاحتفال به ، وهو في الأصل بريئٌ مما يحدث خلاله ،
ليتنا بدل الاحتفالات التي نقيمها في كل مكان ، نوفر جهودنا لجعله عام خير ، ولتغيير كل مالايعجبنا ولا يصب في مصالحنا ، فكما يعلم الجميع ،نحن من يصنع التغيير بعون الله ، فقد وضع الله تعالى في كلٍ منا القدرة على التغيير ( إن الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم) ، أعطانا الأهلية لعمارة الكون ، لما يعلم من طلقاتنا التي أودعها فينا .
ليست الأحداث السيئة من صنع الزمن ، وليس له يدًا في شيء مما يصيبنا يد ، فهذا ماجنيناه بأيدينا ، أوليست الحروب من المشاكل التي يتسبب بها البشر ؟
أوليس الجوع الذي ينهش البعض يتسبب به البعض الآخر؟
هل ستكون هناك ويلات لو لم يتشاحن الناس ؟
هل سيكون هناك جهلٌ لو حرص الجميع على التعلم ؟ .
حتى الأمراض التي تصيب البشر نحن صنعنا أسبابها ، إما بسوء التغذية أو بقلة النظافة ، أو بتناول المسببات لها ونحن بكامل قوانا العقلية ، فلا أحد يجبر أحدًا على التدخين أو شرب الخمر ، أو تناول السيء من الطعام ،وحتى خساراتنا المادية هي من صنع أيدينا ولادخل للعام بها ،الرزق من عند الله ولكن السعي من عندنا ، في النهاية لادخل لهذا العام المسكين في أيٍّ من مشاكلنا.
نستطيع التفاؤل بمقدمه ، والعمل بجد وإصرار ، والسعي لا التمني ، وأخيرً وبعد تغيير أنفسنا ندعو الله أن يغير مابنا ، وأن يجعله بدايةً لأعوامٍ مديدة من السلام والأمان والرفاهية .
2017/12/31 12:57 م
الشاعرة ليلى الاحمدي تكتب:(ليكن عامًا لاسنة)
Permanent link to this article: https://soyaah.com/6884/