طوكيو:الرياض/سياح
يحظى معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي سيفتتح في المتحف الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو الاثنين القادم 12 جمادى الأولى 1439هـ الموافق 29 يناير 2018م باهتمام واسع من الأوساط الاعلامية والثقافية اليابانية التي سبقت افتتاح المعرض بعدد من الأخبار والتقارير الصحفية التي تعكس ما يحظى به المعرض الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من سمعة دولية عالية.
حيث أكدت عدد من الصحف اليابانية أن المعرض يعد حدثا ثقافيا مهما تحتضنه اليابان، نظرا لما يضمه من قطع أثرية نادرة ومميزة تبرز حضارات وتاريخ المملكة والجزيرة العربية.
مشيرة إلى أن المعرض يمثل تطورا في العلاقات السعودية واليابانية في المجالات الثقافية والتراثية.
وأفردت الصحف مساحات للمعرض وتحضير المتحف الوطني الياباني لافتتاحه، متوقعة أن يستقبل المعرض أعدادا كبيرة من الزوار الذين يتوقون للاطلاع على تاريخ وحضارات المملكة الضاربة في القدم.
وركزت صحيفة اساهي الواسعة الانتشار في اليابان في تقريرها على جمال قطع المعرض والقطع التي تبرز التطور الاقتصادي للحضارات القديمة في الجزيرة العربية، ونشرت مع تقريرها صورة لقطعة في المعرض تمثل قناعا نحاسيا لوجه امرأة يبرز التطور الفني للحضارات في موقع الفاو الأثري السعودي.
فيما ركزت صحيفة سيراي على الجانب الفني للقطع التي ستعرض في المعرض وما تتميز به من جمالية واتقان في التصميم.
واهتمت (مجلة بيجوتسو) بكنر ثاج الكنز الأثري الشهري الذي سيكون ضمن محتويات المعرض، وتصدر قناع الوجه الذهبي من كنز ثاج تقرير المجلة عن المعرض.
اما موقع (أي يو نيوز) الاخباري فركز على تنوع قطع المعرض وما تمثله من حضارات متنوعة ممتدة عبر حقب تاريخية طويلة.
يشار إلى أن الاستعدادات اكتملت لافتتاح المعرض الاثنين القادم بحضور عدد من كبار المسئولين اليابانيين وعدد كبير من وسائل الاعلام اليابانية.
ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الاستعدادات لهذا الحدث المهم الذي يعد أحد أهم الأنشطة التي تنظمها المملكة في اليابان، وذلك بالتعاون مع سفارة المملكة في طوكيو، ووزارة الخارجية، ووزارة الثقافة والإعلام، وشركة أرامكو السعودية (راعي المعرض).
وتقدم المملكة في هذا المعرض الدولي الهام (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وارثها الثقافي والتاريخي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
ويمثل المتحف الوطني في طوكيو المحطة الرابعة عشرة للمعرض، بعد استضافته في 4 دول أوربية (فرنسا، أسبانيا، ألمانيا، روسيا)، و5 مدن بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم انتقاله إلى القارة الآسيوية وعرضه في كل من الصين وكوريا الجنوبية، إضافة إلى محطتيه المحليتين في الظهران والرياض.
ويهدف المعرض إلى اطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية من خلال كنوزها التراثية التي تجسد بعدها الحضاري، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم، والتأكيد على أن المملكة ليست طارئة على التاريخ ولكنها مهد لحضارات إنسانية عظيمة توجت بحضارة الإسلام العظيمة.
ويرعى المعرض في جميع محطاته الآسيوية شركة أرامكو السعودية امتدادا لدعمها لمعارض ومشاريع الهيئة في مجال التراث الحضاري.