الشارقة / وام /
انطلقت امس فى معهد الشارقة للتراث فعاليات أسبوع التراث النمساوي والتي تستمر خمسة أيام لعرض مختلف مكونات التراث النمساوي من فنون شعبية وتراثية وموسيقا وطرب أصيل وتاريخ ومأكولات شعبية ومعرض الصور وأزياء تعكس تنوع وغنى التراث النمساوي.
وقد افتتح الفعاليات سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث وسعادة الدكتور أندرياس ليبماه هولتمسان سفير جمهورية النمسا لدى الدولة حيث وشهد اليوم الأول عرض فيديو للوفد النمساوي وعرض الطعام الشهير /طبق سترودل/ ورحلة موسيقية عبر النمسا مع الراقصين ورقصات فولكلورية نمساوية فيما سيكون عشاق التراث على موعد مع رقصات فولكلورية ومراسم الزفاف النمساوي وعروض الموسيقا التراثية الشعبية وعرض اوبرا فيينا وأوركسترا فيينا وغيرها .
ويأتي أسبوع التراث النمساوي ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه المعهد حيث يستضيف من خلاله إحدى الدول العربية أو الأجنبية لعرض وتقديم بعض ملامح ومكونات تراثها تحت شعار: “تراث العالم في الشارقة”.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم أن برنامج أسابيع التراث العالمي جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والاصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته.
واضاف ان الاسبوع فرصة للزوار وعشاق التراث والباحثين والمختصين للتعرف عن كثب على التراث النمساوي بمختلف مكوناته وعناصره التي تتقاطع وتتشارك مع التراث العالمي والتراث العربي في الكثير من العناصر والملامح في ظل خصوصية تميزه عن غيره.
واستعرض مكانة النمسا السياحية وتاريخ العاصمة فيينا مع الابتكارات الموسيقية حيث اعتبرت في فترة زمنية عاصمة الموسيقا الكلاسيكية الأوروبية مشيرا الى ان رقصة الفالس في النمسا تشتهر كثيرا وهي عبارة عن قالب إيقاعي بدأ في النمسا وألمانيا وتحول لاحقا إلى نوع من الرقص ومن خلالهما انتشر في أنحاء كثيرة من العالم خاصة بعد أن نظم الموسيقار النمساوي يوهان شتراوس /الابن/ لمقطوعته الدانوب الأزرق عام 1866.
من جانبه اعرب سعادة الدكتور اندرياس ليبمان هولتسمان سفير جمهورية النمسا في الدولة عن شكره لمعهد الشارقة للتراث على دوره وجهوده في صون التراث وحمايته ونقل تجارب العالم إلى الشارقة لتتفاعل مع خبرات وتجارب الشارقة والإمارات في حفظ التراث.