الشارقة:سياح
تسلمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتها الثانية، التي فاز بها برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة في فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي العربي، وذلك في حفل أقيم في مقر معهد الشارقة للتراث بدولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوم الأحد الماضي 22 من شهر ابريل 2018م الموافق 6 من شهر شعبان 1439هـ.
وتسلم الجائزة من راعي الحفل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الأستاذ عبد الرحمن الجساس المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
وتضم الجائزة ثلاثة حقول في كل حقل ثلاث فئات محلية وعربية ودولية، وهي أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي والتي فاز بها البرنامج على المستوى العربي، وأفضل رواة وحملة التراث (الكنوز البشرية الحية)، وأفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي.
وتهدف الجائزة إلى تكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمرارها، وتسعى إلى إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي العربي وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة والتعريف بالتراث الإنساني ودعم التعاون في هذا المجال.
وتكرم الجائزة “الكنوز البشرية الحية”، وتدعم الدور الفاعل للرواة الحاملين للروائع الأدبية الشفهية والمعارف التراثية والمهارات الحرفية في الحفاظ على التراث الثقافي للإنسان وضمان ديمومته، كما تعمل على تقدير مختلف الجهود المبذولة على الصعيد المحلي والعربي والدولي في مجال صون التراث وتوثيقه والتجارب الناجحة في سبيل ضمان استمراره وبث روح التنافس العلمي النظري والتطبيقي بين المهتمين والعاملين في مجال البحث العلمي والميداني في حفظ التراث وتدوينه.
يشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للملكة يهدف إلى تحقيق الحماية والمعرفة والوعي والاهتمام والتأهيل والتنمية بمكونات التراث الثقافي الوطني وجعله جزءاً من حياة وذاكرة المواطن، والتأكيد على الاعتزاز به وتفعيله ضمن الثقافة اليومية للمجتمع، وربط المواطن بوطنه عبر جعل التراث عنصراً معاشاً، وتحقيق نقله نوعية في العناية به وربط ذلك بصناعة السياحة بما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة.
واعتمدت الدولة برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي قدمته الهيئة منذ أربعة أعوام وجرى تمويله ضمن برنامج التحول الوطني ١ و ٢ بأكثر من 4 مليارات ريال، ويتضمن إنشاء ١٨ متحفاً في مناطق المملكة انجزت المجموعة الأولى من مراحل إنشاءاتها وشرعت في تجهيزها وبعضها الآخر تمت ترسية مرحلة الإنشاءات، كما يشمل تهيئة ٨٠ موقعاً أثريا وفتحها للزوار على امتداد مناطق المملكة، وإعادة ترميم وتأهيل ١٨ قرية وبلدة تراثية وتهيئتها لاستقبال الزوار، واحتضان أنشطة اقتصادية وضيافة بالطابع المحلي يعمل بها أبناء المنطقة ويمارسون من خلالها الأعمال في المنشآت الصغيرة أو المتوسطة التي يمتلكونها، إضافة إلى افتتاح ١٧ مركزاً للحرفيين تكون بمثابة الحاضنة لتطوير أعمالهم، والمعامل لإنتاجهم، ومنافذ للبيع.