اهرامات البجراوية وجبل البركل يبهرون سياح الصين
ووزير السياحة: اتفاقية المليون سائح صيني استمرت لأربعة عشر سنة ، وسندعم الاعلام السياحي
تقرير:حازم،تصوير مشنشارتي
في رحلة شملت الكثير من أنماط السياحة التاريخية والثقافية والاستكشافية والمغامرات ضمت وفدا من السياح الصينيين الذين ارتسمت في وجوههم الفرحة قبل لحظة الدهشة التي واجهتهم وهم يشاهدون المعالم الأثرية والمواقع السياحية بالسودان، والتي زاروها لأول مرة وهي بداية لبشريات اتفاقية المليون سائح صيني التي وقعتها وزارة السياحة والاثار والحياة البرية في الصين وعملت على انسيابها وكالة مشنشارتي بالخرطوم كأولى شركات القطاع الخاص .
وصل أول فوج من السياح يوم الاثنين الماضي وتم تنظيم برنامج سياحي متكامل لهم شمل زيارات للمواقع الاثرية والسياحية في عدد من ولايات السودان.
وعبر السياح عن سعادتهم الغامرة بالتعرف على السودان بوجه الحقيقي ومستقبله المشرق الواعد في السياحة وشتى المجالات، وتنقلوا بين الهضاب والتلال الرملية يتأملون في روعة الاهرامات بمنطقة البجرواية ، الى جانب المعالم الاخرى بمنطقة النقعة والمصورات.
انطلقت رحلة البداية من الخرطوم ومنها الى ولاية نهر النيل الى البجراوية ومن ثم الى جبل البركل واهرامات نوري في كريمة ومنطقة الكرو ،وفي تلك المواقع لم تثنيهم الرمال أو حرارة الطقس من استكمال جولتهم في ربوع السودان ، ركبوا الجمال واستمتعوا بالتنقل بها بين الاهرامات وفي الرمال كيف لا يستمتعون وتقلهم سفينة الصحراء بين تاريخ وحضارة .
وقالت احدى السياح الصينيين نشكر السودان على هذه الحفاوة والاستقبال الرائع ولقد دهشنا كثيرا بما شاهدناه من معالم سياحية ومواقع أثرية لم نكن نعلم عنها شيئا ونشكر الاخوة في وزارة السياحة ومشنشارتي ونتطلع لمزيد من الزيارات لهذا البلد الكبير.
أيضا اتفق معها جو نكو احد السياح الذي يفوق عمره الخمسين عاما الا نه بات أكثر شبابا وهو يتنقل بين الاهرامات ويقفز لالتقاط أجمل الصور، قال انا ازور السودان لأول مرة بعد ان سمعت عنها قليلا الا انني الان تعرفت على الكثير من أثارها وحضارتها العريقة ،ولقد اتاحت لنا هذه الزيارة التعرف على حضارة السودان.
في مدينة كريمة تجول الصينيون كثيرا ووقفوا للحظات يتأملون جبل البركل والاثار المحيطة به كما تعرفوا على بعض من تاريخ المنطقة وتراثه من خلال متحف جبل البركل واستمعوا لشرح مختصر عن اجزاء الموقع.
وأكد وزير السياحة والاثار والحياة البرية د. محمد أبوزيد مصطفى أهمية مثل هذه الاتفاقيات الثنائية في استقطاب المزيد من السياح حول العالم وتعريفهم بالمواقع الاثرية والسياحية في السودان وذلك لان السائح الاجنبي عندما يتحدث في بلده عن السياحة السودانية يكون دوره اقوى واكثر اقناعا من ذهابنا نحن لهم للترويج .
وكشف الوزير ان الاتفاقية مع الصين في تفويج السياح لم تكن سهلة بل استمرت لعدة أعوام ظللنا نقنع المسئولين في الصين لتوقيع الاتفاقية ولتكون السودان وجهة سياحية للصينيين وذلك لان الحكومة الصينية حريصة على التعرف على الدول التي يقصدها سياح دولتهم ليتم اعتمادها رسميا لذلك كانوا حريصين على الكثير من الاجراءات مضيفا ان المسئولين في الصين اجازوا اكثر من ثلاثة الاف وكالة لتفويج السياح للسودان وفي المقابل نحن اعتمدنا ثمانية وثلاثين وكالة وعدها زاد عدد الوكالات السودانية لكنها لاتزال قليلة مقارنة بالوكالات الصينية لاستقطاب هذا العدد الكبير .
وأردف اننا نسعى ليحظى السودان بنصيبه من حركة السياح في العالم وما يميز السودان انه يتميز بتنوع المناخات في مختلف ارجاءه مما يتيح مزيد من الخيارات في مختلف المواسم، والسائح هو أهم وسيلة للترويج بالإضافة للوسائل الاخرى، وستتواصل افواج السياح الصينيين الى السودان ليصل عددهم المليون.
من جهته قال مدحت ماهر مدير وكالة مشنشارتي المفوجه للسياح الصينيين ان اتفاقية المليون سائح التي ابرمتها وزارة السياحة مع الصين مهمة للغاية وتسهم في التعريف بالمعالم السياحية والاثرية في السودان ، ولها اسهاماتها الاقتصادية ايضا على الاقتصاد الوطني فكما تعلمون ان كثيرا من الدول تعتمد على السياحة في دعم اقتصادها وأضاف لقد لا حظت السعادة واضحة في وجوه السياح وهم يكتشفون معالما الأثرية ومواقعنا السياحية ونتطلع لمزيد من الاتفاقيات مع دول اخرى لإستقطاب سياح العالم وتنشيط السياحة بالسودان وانجاح صناعتها مطالبا بمزيد من التسهيلات وازالة المعوقات التي تعترض طريق التطور السياحي وعمل الشركات والوكالات مشيدا بالتجاوب والتفهم الكبير لوزير السياحية وحرصه على انجاح السياحة في السودان.