المنامة :/ بنا /
تشارك ولأول مرة “أكاديمية بر الأمان” للتعليم والتدريب المختصة بتدريب كافة فئات الأطفال في فعاليات خيمة نخول منذ انطلاقتها منذ عشرة سنوات من خلال المساهمة في أنشطة متعددة ومتنوعة في ركن ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين والذي لا يتعامل فقط مع الأطفال العاديين ولكن مع الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم.
وفي حديث مع وكالة أنباء البحرين (بنا) قال مدير جمعية “أكاديمية بر الأمان” الأستاذ أيمن طلعت جوهري أن هذا الركن يستقبل الأطفال من سن الثالثة فما فوق، وشارك حتى الآن أكثر من مائتي طفل في الورش الخاصة به منذ بدايت كورشات الروبوت وتنمية المهارات والتي يُقصد بها تنمية المهارات الذهنية والتي تعتمد على تعزيز مهارات التركيز البصري والحركي والسمعي والحسي،كما يتم ادراج الأطفال المشاركين في الورش في هذا الركن الى ورش لفك الألغاز والتلوين وبناء المجسمات.
وأضاف الأستاذ الجوهري بأنه يتم من خلال هذه الورش معالجة مشاكل عديدة لدى الأطفال إحداها للذين لديهم صعوبات في التعلم أو من لديه حركة مفرطة من خلال تدريبه على العمل في ورشات عمل يستخدم فيها يديه مع تفعيل مهاراته الذهنية فيصبح الطفل أقل هدوء من خلال تقليل حركته المفرطة ويصبح أكثر ذكاءً وتركيزاً وإدراكاً وفهماً، وبذلك يتم تنمية مهارات الطفل في هذا الركن.
ونوه بأن ما يعنيه ركن ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين هو زيادة التواصل السمعي والبصري والحسي من خلال عمل الطفل في ورش يستخدم فيها جميع حواسه لكي ترسخ المعلومة في ذهنه بصورة أفضل مثل تنمية المهارات البصرية في حل الألغاز والمهارات الحسية في الورش التي تستخدم فيها مادة الصلصال بالإضافة الى استخدام أجهزة الحاسوب الآلي والتي تقوم فيها بتشغيل المهارات الخاصة بذكاء الطفل.
وأوضح مدير الأكاديمية بأن ورش الرسم و الألوان والتشكيل باستخدام عجائن اللعب او الصلصال تعتبر من الأنشطة المهمة والمتوفرة التي تساعد على تنمية المهارات او القدرات العقلية حيث يتم من خلالها تنمية مواهب الطفل إن كانت موجودة في هذه الاتجاه تعرف هذه القدرة او كما تُعرف موهبة الرسم او التشكيل بالقدرة التصويرية او الذكاء التصويري و يعبر الرسم والرسومات التي ينتجها الأطفال عن خصائص مراحل النمو العقلي للطفل و قدراته التخيلية والتي يمكن تنميتها.
وأوضح الجوهري بأن هذا الركن يساعد الطفل على توسيع نطاق مسؤولياته وواجباته، واتّساع البيئة الاجتماعية، واتساع دائرة الاستقلال عن الوالدين، كما يتعلّم الطفل المهارات الحركيّة اللازمة للمشاركة بالأنشطة العامة والألعاب الجماعية، بالإضافة إلى بداية اكتساب الطفل في هذه المرحلة القِيم والمعايير الخارجية التي تُشكّل بنية شخصيّته الاجتماعية، وتتمّ تنمية مهارات الطفل بإشراكه ببعض الأعمال التي تُناسب قدراته الجسمية، وتوفير مكعّبات الفك والتركيب وصلصال اللعب والبازل المناسب.
وأشاد مدير أكاديمية “بر الأمان” بالتسهيلات المتوفرة من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار والتي أتاحت للأكاديمية الى ايصال رسالتها في المجتمع بجودة عالية وجميلة ، مؤكدا بأن مشاركة الأكاديمية في خيمة نخول جاءت متميزة بعدما لمست التعامل الإيجابي من الهيئة ومن جميع فريق العمل المنظم في تسهيل كافة الإجراءات لمشاركة الأكاديمية بالإضافة الى التعامل الطيب من قبل أولياء الأمور الأطفال.
وأكد الأستاذ الجوهري بأن خيمة نخول تعتبر الوجهة الملائمة لجميع أفراد العائلة، وتتواصل فيها مع جميع شرائح المجتمع على اختلافها من خلال عدد من الأنشطة والعروض المتنوعة ما بين الموسيقى والفنون والمسرح والتشكيل وغيرها ، والتي تجتمع تحت سقف محتضنة فيه أجمل خطابات العالم الثقافية في هذه الاصعدة من الابداع والتواصل الانساني والتبادل.