صَفقوا لهم وأَكثروا من التصفيق، فقد غيروا شعارهم، عادوا إلى شعارهم القديم، هذا هو التجديد والتطوير في نظر صُناع القرار لديهم.
ظنوا أن التغيير الشكلي قد يحل إرث المشاكل الطويل الذي أرهق عاتقهم.
الخطوط الجوية العربية السعودية وهل هناك فخامة أكثر من هذا الاسم الجبار والعظيم، قطعاً لا ، إذاً أين الخلل !؟
لماذا لا نُشعر بالحد الأدنى من درجات الرضا والسعادة عند تعاملنا مع الخطوط السعودية، وهل المشكلة شكلية!؟ أي هل أن المشكلة حلها في تغيير الشعار والعودة إلى ذكرى الماضي، الاجابة طبعاً لا.
مُشكلة هذا الناقل المحلي في الكادر البشري، في التعامل مع المُسافر، في الخدمات المقُدمة له قبل السفر وخلاله وبعده.
مُشكلة هذا الناقل لن تُحل في تغيير شعار واحتفالية ضخمة يُهدر فيها الكثير من الميزانية دون عائد اقتصادي أو ثقافي.
مشكلة هذا الناقل في الحقوق البسيطة التي ينتظرها المستهلك السياحي والمُسافر.
مشكلة هذا الناقل في التدريب والتأهيل وطريقة التعامل بشكل حضاري مع المسافرين واحترام اوقاتهم ومواعيدهم.
مشكلة هذا الناقل تكمن في أن ينظر حوله جيداً ويفهم أن هناك شركات طيران إقليمية تجاوزته بسنوات ضوئية، على الرغم أن الخطوط السعودية بزغ شمسها منذ منتصف القرن الماضي تقريباً.
أتمنى فعلاً أن يكون هناك تغيير حقيقي، يسعى من خلاله صُناع القرار في هذا الناقل الوطني الضخم بوضع استراتيجيات لتطوير الكادر البشري وتنمية مهاراته وقدراته، بعيداً عن التركيز على أمور شكلية تجعلنا نتحسر على الماضي الجميل عندما كانت الخطوط السعودية واحده من أفضل الشركات الموجودة في الشرق الأوسط.
لذا نتمنى وبكل فخر أن تعود الخطوط السعودية إلى سابق عهدها من المصداقية، وجودة الخدمة التي عرفت عنها سابقًا ، لتملأ هذا الاسم الكبير (السعودية )
علي اليوسف
مرشد سياحي
مُدرب معتمد