إسطنبول – العُمانية
يُعد سوق الصحفيين من أقدم الأسواق في مدينة إسطنبول التركية وبوصلةً للباحث عن الكتب القديمة والنادرة وشاهدًا على أجيال من المؤلفين والناشرين ومعاصرًا لأجيال من القراء الشباب.
يعود تاريخ سوق الصحفيين إلى القرن الخامس عشر، ويقع في الفناء القديم بين الأراضي الحجرية على الجانب الأيسر من جامع بايزيد وبين مدخل باب صدف جيلار الذي يؤدي إلى السوق المسقوف بمدينة إسطنبول.
ويقول المؤرخ التركي إحسان يلماز في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن السوق استطاع رغم دخول الكثير من إصدارات الكتب إلى العالم الرقمي من الحفاظ على رواده من المثقفين وهواة القراءة في الكتب والمجلدات القديمة والقيمة.
وأضاف أن سوق الصحفيين لبيع الكتب القديمة والنادرة لم يفقد قدرته على جذب جمهور القراء وتحديد وجهتهم إلى ضالتهم.
وتحوّل سوق الصحفيين في إسطنبول إلى مكان لبيع المخطوطات فقط، ليتم بعدها إنتاج أول مطبعة عُثمانية ليُنشر أول كتاب مطبوع باللغة التركية “قاموس عربي” في القرن الثامن عشر ليصبح السوق مركزًا رئيسًا لبيع الكتب وتوزيعها ونقطة التقاء لبعض المُثقفين.
الجدير بالذكر أن سوق الصحفيين تعرّض في عام 1950 لحريق كبير قامت على إثره بلدية إسطنبول بتحويل الدكاكين الخشبية إلى اسمنتية ليأخذ السوق شكله الحالي، كما يوجد اليوم في السوق 17 محلًّا يتكون من طابقين و23 محلًّا بطابق واحد.