عزيزي الطالب في قسم الارشاد السياحي تخيل بعد جدّك واجتهادك ومواظبتك في الحضور والاختبارات وتعرفك على التاريخ والحضارات المختلفة، وبعد سنوات تقضيها في هذا التخصص، تعيش فيها ملاحم وبطولات، وحالات متعددة من القلق والتوتر بسبب الضغط الدراسي، وبعد معاناة تستمر سنوات لتحصل على شهادة الدبلوم أو البكالوريوس.
تتخرج فرحاً، مُستبشراً بالمستقبل الزاهر، لتُفاجأ أن حصولك على هذه الشهادة لا يخوّلك للعمل كمرشد سياحي، وهذه ليست المشكلة في وجهة نظري كمتخصص وأكاديمي في هذا المجال، لكن المشكلة تكمن في الخطوات المطلوبة لحصولك على الرخصة، حيث ستضطر للدخول في دورة مهارات الإرشاد السياحي التي درستها خلال المرحلة الدراسية الجامعية، وستدخل في إجراءات طويلة وعريضة، وقد تحصل على رخصة مزوالة المهنة وقد لا يُحالفك الحظ في ذلك.
وقطعاً يتبادر إلى ذهنك عزيزي الطالب، لماذا إذاً أدرس هذا التخصص، ولماذا فُتح هذا التخصص بالأساس في الجامعات المحلية وبعض الكليات، طبعاً لا نملك الاجابة على هذا السؤال لأني طرحته غير مره على صُناع القرار في وزارة السياحة ولم نجد الإجابة الشافية.
لذا نرجو ونتمنى أن يكون هناك تنسيق بين وزارة السياحة بهذا الشأن وبين المؤسسات التعليمية المانحة لدرجة البكارلورس او الدبلوم لتخصص الإرشاد السياحي حتى يكون لدينا مجموعة متمكنة من عملها في هذا المجال بطريقة احترافية مُعتمدة فيها على المهارة والشهادة.
2024/03/01 9:57 م
علي اليوسف : قصة حزينة…عنوانها “الإرشاد السياحي السعودي”
Permanent link to this article: https://soyaah.com/29843/