سياح:قنا
أقامت متاحف مشيرب الواقعة في الحي التراثي ضمن مشيرب قلب الدوحة، مساء امس، منتدى تفاعلياً جمع العديد من الشخصيات الثقافية والفنية، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف 2017، والذي يصادف الثامن عشر مايو من كل عام، والذي اتخذ له هذا العام شعار :”المتاحف وتاريخ النزاعات.. سرد ما لا يقال في المتاحف”. ويأتي تنظيم هذا المنتدى في بيت بن جلمود أحد البيوت التراثية الأربعة التي تضمها متاحف مشيرب، تعزيزاً للمشهد الثقافي في قطر بمشاركة مجموعة من الطلاب والأكاديميين وشخصيات ثقافية.
وتم خلال المناسبة إطلاق برنامج تطوعي جديد لمتاحف مشيرب بعنوان “أصدقاء متاحف مشيرب” بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية، ويستهدف هذا البرنامج فئات المعلمين والمراكز الشبابية والعاملين في مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية من أجل تأهيلهم وتدريبهم كمرشدين في المتاحف، وتنمية مهاراتهم في قيادة الجولات والبرامج التعريفية لطلابهم، إلى جانب ذلك، سيمكّن البرنامج الجديد طلاب المدارس الثانوية من تطوير مهاراتهم القيادية لمساعدة المجتمع على التعرف على الثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر.
وشهد برنامج الاحتفال إقامة ندوة وورشة عمل تمكن المشاركون خلالها من مناقشة سبل التعاون بين المتاحف والمؤسسات التعليمية؛ بهدف دعم المناهج الدراسية وجسر الهوة الثقافية التي يمكن أن تسببها اختلافات اللغة والثقافة. وقال السيد حافظ علي رئيس متاحف مشيرب، في تصريح له بهذه المناسبة، إن متاحف مشيرب تواصل جهودها في دعم اليوم العالمي للمتاحف وإقامة هذه الفعاليات التي تمكن من إلقاء الضوء على الدور المهم الذي تؤديه المتاحف في المجتمعات، لافتا إلى أن فعاليات اليوم تم خلالها الحديث عن تفاصيل البرنامج الجديد الذي أطلقته متاحف مشيرب تحت عنوان “أصدقاء متاحف مشيرب”، وهو ما اعتبره برنامجا رائدا يعتمد مقاربة مختلفة للمنهج التقليدي المتبع في المؤسسات الثقافية والتعليمية. ويهدف برنامج “أصدقاء متاحف مشيرب” إلى تشكيل مجموعة من السفراء الثقافيين من خلال تدريب عدد من المدرسين والطلاب والقادة من مختلف المؤسسات التعليمية والشبابية؛ بهدف مساعدتهم على تطوير مهاراتهم القيادية والاستفادة القصوى من الثراء المعرفي الذي توفره البيوت التراثية. وتعتبر متاحف مشيرب معلماً مهماً ورئيسياً في مشيرب قلب الدوحة، حيث تحتفي بتاريخ أربعة بيوت تراثية وتساهم في تحقيق رؤية مشيرب العقارية في تقديم أول مشروع مستدام في قطر ، حيث تقع متاحف مشيرب في الحي التراثي في قلب العاصمة القديم، وتشكل جزءا مهما من تاريخ قطر.