المنامة :/بنا/
احتفت هيئة البحرين للثقافة والآثار يومي الجمعة والسبت بذكرى تأسيس متحف البحرين الوطني التاسعة والعشرين حيث أحيت فعالية “ما نامت المنامة” لمدة 12 ساعة متواصلة في كل من المتحف الوطني والصالة الثقافية.
وانطلقت الفعالية في مكتبة متحف البحرين الوطني حيث تم تدشين النسخة الثامنة من كتاب “أطياف” والذي يحتفي بالمعمارية الراحلة زها حديد بعنوان “ابنة شواهق الحديد”، بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من روّاد مهرجان تاء الشباب والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين.
وقالت الشيخة مي بهذه المناسبة: “تحتفل هيئة الثقافة بالعيد الوطني المجيد وذكرى تأسيس متحف البحرين الوطني على طريقتها الخاصة وذلك عبر فعالية ما نامت المنامة التي يستقبلها المتحف للمرة الخامسة على التوالي”.
وأضافت: “هذه الليلة المفعمة بمشاعر الحب للوطن تأتي ضمن فعاليات “آثارنا إن حكت” لعام 2017″.. وتوجهت بالشكر إلى كل داعمي فعاليات الثقافة والقائمين على “ما نامت المنامة”، خصوصاً مؤسسة تمكين الداعمة للفعالية والسفارة الفرنسية التي تشارك منذ خمس سنوات في احتفالية ما نامت المنامة.
وتمنّت لمهرجان تاء الشباب، الذي يتحضر لإطلاق نسخته التاسعة، كل التوفيق، شاكرة مبادرة درايش على تنظيمها لفعالية تدشين الكتاب. وتوقف الشيخة مي عند منجزات المهندسة زها حديد التي عملت على تصميم متحف الفن الحديث بدعم من بنك أركابيتا، والذي تتمنى الثقافة إنشاءه على أرض مملكة البحرين.
وتوقف رئيس تحرير “كتاب أطياف” الأستاذ غسان الشهابي عند قصّة الكتاب ومحتواه الذي شارك فيه عدد من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، شاكراً هيئة الثقافة ومهرجان تاء الشباب لثقتهم بطلب الإشراف على “أطياف” هذا العام.
وتلا ذلك البدء بالعمل التركيبي الخاص بمهرجان تاء الشباب، معلناً رسمياً إطلاق النسخة التاسعة من المهرجان. وشارك الشباب وكل حضور “ما نامت المنامة” في العمل الفني الذي أشرف عليه الفنان علي الفردان.
وانتقلت فعالية ما نامت المنامة من المتحف الوطني إلى الصالة الثقافية، لتقديم حفل “Les Swingirls” بالتعاون مع السفارة الفرنسيّة.. وقدمت الحفل ثلاثُ فنانات كوميديات يعشقن الفرح والموسيقى والغناء.
وعودة إلى متحف البحرين الوطني، استضاف مقهى دارسين بمتحف البحرين الوطني تحدي الطبخ “بنكهة القدس” وقامت فرق مختلفة باستخدام مكوّنات غنيّة في طهي أطباق بنكهات فلسطينية من مدينة القدس، تضمنت الزعتر والزيت والزيتون وغيرها. وكان على الفائز بالمسابقة اجتياز تقييم الجمهور وقرارات لجنة التحكيم الحاضرة للتحدّي.
ومع اقتراب منتصف الليل، قدّم الفنان سعد جواد فقرة “عود في قلب المتحف” والتي عزف خلالها لفترة ساعة من الزمن ألحاناً أحيت روح مدينة القدس في نفوس الحاضرين، كما عزف عددا من الألحان الموسيقية العربيّة المحبوبة.
ومع بداية اليوم الجديد، 16 ديسمبر كان حضور الفعالية على موعد مع استراحة في مقهى دارسين، حيث شارك الجميع فرحة الأعياد الوطنية وذكرى تأسيس المتحف الوطنيّ، واستضافهم مقهى دارسين في مأدبة جديدة قدّمت مأكولات ومشروبات شهية.
واستكملت ما نامت المنامة فعالياتها مع عرض فيلم “حكاية بحرينية” في قاعة محاضرات متحف البحرين الوطني، من بعدها كان الجمهور مدعوّاً للمشاركة في مسابقة “اكتشف المتحف”، حيث أعادوا استكشاف متحف البحرين الوطنيّ بطريقة حثّتهم على الغوص في تاريخ مملكة البحرين عبر مسابقة نظّمها شباب مهرجان التاء.
ومع اقتراب الفجر، وبعد ساعات طويلة من انطلاقة العمل الفني التركيبي لتاء الشباب، اكتشف حضور الفعالية نتاج ما قام به الشباب، كما تم الإعلان عن أسماء الرابحين في مسابقة «اكتشف المتحف»، حيث ستمكّنهم الجوائز من زيارة متحف اللوفر في أبوظبي.
تلا ذلك وقفة موسيقيّة مع مبادرة هارموني من مهرجان تاء الشباب قدّمت خلالها أغنياتٍ وطنيّة متنوعة شارك الجمهور في غنائها.
أما ختام الفعالية فكان مع فقرة “بان الصبح” حيث استقبال شمس اليوم الجديد، يوم 16 ديسمبر، مع مشهد البحر والإشراق، الأغنيات الجماعيّة وتناول وجبة الفطور بعد برنامج حافل امتد لـ 12 ساعة متواصلة.