الكاتب:فريح الشمري
سؤال دائماً ما أتوقف عنده ، برغم عملي في القطاع السياحي واهتمامي به، ولكن بالفعل ما هذا؟ وما الذي يحدث؟ لماذا السياحة في كل شي؟ لماذا الحديث عن السياحة يتصدر المجالس؟ لا أتحدث عن العائد المادي أو جدوى الاستثمار أو خلق الفرص الوظيفية للشباب، ولكن حقيقة أن ما فعلته هيئة السياحة خلال خمس عشرة سنة لم تفعله أي مؤسسة حكومية ولا حتى مناهج التعليم منذ توحيد هذه البلاد المباركة، وهذه حقيقة يدركها المهتمون بالسياحة والمطلعون على برامجها ومبادراتها ، مبادراتها التى تزيد عن مئة وعشرين مبادرة ، والتي عملت من خلالها على تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات ، والحفاظ على الحرف اليدوية من الاندثار ، واستعادة القطع الأثرية من الداخل والخارج وكذلك تدارك القرى التراثية وإحيائُها من جديد وإعادة الحياة إليها ، ولن أسرد لكم أحبتي برنامج “خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري” بمساراته العشرة ولن أتحدث عن برنامج “العناية بالمساجد التاريخية” ، ومبادرة ” المملكة واجهة المسلمون” كل هذا وبدعم من قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده ورائد السياحة الأول سمو الأمير سلطان بن سلمان – حفظهم الله – جعلت هيئة السياحة والتراث الوطني المواطن السعودي يتعرف على بلده أكثر وأكثر ويعود إلى قراءة تاريخه بإمعان، بل ويعود إلى تزيين بيته بالطابع التراثي بإضافة عنصر معماري أو مقتنيات تراثية، معتزاً بقيمه الإسلامية وحضارته التى تمتد إلى عصور سحيقة موغلة في التاريخ أو ربما قبل التاريخ ، لا أحب الإطالة في الكتابة، ولكن ربما هذه إجابة على سؤالي ، السياحة أعادت لنا روح الماضي برفاهية وتقنيات العصر الحديث لنستمد منها قوتنا بعد الله لمواصلة البناء في هذا البلد الطاهر.نقلا عن الزميلة صحيفة حائل