للكاتب: فريح الشمري
في شارع الزعيم “أبو رقيبة” كانت امامي لافتة يمسكها رجل في العقد الخامس من عمره إن لم يكن في السادس كتب عليها (محلاها تونسنا العزيزة بينا ، و محلنا إحنا التوانسة بيها ، ياوطني ياغالي …. ما أروعك ) علمت كيف أن تونس تجاوزت محنتها و هي في طريقها للتعافي بجهد أبنائها وعودتها لخارطة السياحة كواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية بعدما حل بها ما حل بشقيقاتها .
كان ذلك حينما زرتها ضمن وفد من الكتّاب و الاعلاميين السياحيين من عدة دول عربية و عالمية لعقد المؤتمر التنفيذي للاتحاد الدولي للاعلاميين و الكتّاب السياحيين برئاسة معالي وزير السياحة التونسي الاسبق تيجاني الحداد و أحد صناع السياحة و رجالها في تونس الآن ،انا لست بصدد الكتابة عن هذا الرجل و شخصيته المتواضعة و العملية جداً و الذي لازمنا منذ أن وطئت أقدامنا مطار قرطاج الى أن غادرناها و لست بصدد الكتابة عن إنجازاته كوزير سابق ، ولكن أيضاً علمت كيف أن تونس تجاوزت محنتها بجهد أبنائها .
التونسيون يا سادة ..
شعب مثقف، واعي ،بسيط ، و سياحي و هذا الأهم و لذلك استطاعت تونس النهوض من جديد سياحياً خلال هذا العام.
زرنا العاصمة تونس و سوسة و نابل و الامستير و تكررت على مسامعي “سامحني” لا اعلم ماذا أجاوبهم و لكن بفطرتنا العربية أكرر “سامحتك” و في قلبي أقول بل أنتم سامحونا فقد تأخرنا ،و من الآن يجب أن تكون تونس وجهتنا السياحية) نعم يجب أن تكون هي الوجهة السياحية لنا كسعوديين فهي بلد سياحي مناسب لنا بإمكانياته السياحية و جغرافيته و طابعه الاجتماعي و تاريخه العريق و طبيعته الخضراء .
بأختصار أنها تونس … يا سادة
فريح الشمري
عضو الأتحاد الدولي للإعلاميين و الكتاب السياحيين