الرياض:سياح
يشهد معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” المقام حالياً في المتحف الوطني في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول إقبالا كبيرا من الزوار من الكوريين وزوار سيئول والسياح.
وأبدى عدد من الزوار اعجابهم الكبير بما يحويه المعرض من قطع نادرة تجسد الحضارات المتعاقبة على أرض الجزيرة العربية، مؤكدين على أن هذا المعرض أتاح للشعب الكوري فرصة كبيرة للتعرف على الحضارة العربية عن قرب.
وأسهم المعرض الذي افتتح في الثاني عشر من شعبان الماضي الموافق 8 مايو 2017م، ويختتم في 5 ذو الحجة القادم (27 أغسطس) في زيادة عدد زوار المتحف الوطني الكوري بنسبة عالية.
حيث عبرت الزائرة لياو شي، عن اعجابها الكبير بالمعرض ورأته من شواهد تاريخية تمثل عدداً من الحقب الزمنية والحضارات التي توالت على أرض الجزيرة العربية، مشيرة الى أن التواجد الكثيف من قبل الزوار على أرض المعرض، يعبر عن ما في داخلهم من شغف كبير لمعرفة تاريخ الحضارة العربية التي قلّ ما يسمعوا عنها في الصين.
وأكد السيد ال هو أن مما لفت نظره في المعرض هو التنوع في الحضارات واستمرار معاني الإتقان والحرص على العمل والإنجاز التي نقلت عن الإنسان في الجزيرة العربية، والمعرض يبرز الحضارات المتعاقبة في أرض الجزيرة العربية حيث المملكة العربية السعودية اليوم.
بدوره وصف أحد الزوار مقتنيات المعرض بالمذهلة، مبدياً سعادته وهو يرى معرضاً للتراث العربي، جازماً في الوقت ذاته، أن الثقافة العربية من أعظم الحضارات التي تركت بصمة واضحة في أذهان الكثير من البشر.
ويحوي المعرض (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وارثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وكان معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” قد افتتح الاثنين 12 شعبان 1438 هـ الموافق 8 مايو 2017م، في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية الجنوبية سيئول، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستراتيجية والمالية الكوري الدكتور يو إل هو، وبحضور معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، معالي وزير الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية السيد سونق سو كيون، ومعالي الدكتور عبدالواحد الحميد عضو مجلس إدارة الهيئة، وسعادة مدير عام المتحف الوطني الكوري السيد يي يونق هون.
ويمثل معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية الجنوبية سيئول، المحطة الثانية للمعرض آسيويا بعد الصين، وذلك بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بدء جولة المعرض آسيويا ، والثانية عشرة للمعرض بعد إقامته في 4 دول أوربية، و5 مدن في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.
ويحوي المعرض (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وارثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.