سياح:واس
نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية “تكامل” ورشة تدريبية لتأهيل الكوادر العاملة في مجال التراث العمراني يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بالتعاون مع فرع الهيئة بمنطقة جازان ومركز التراث العمراني في الهيئة.
وهدفت الورشة هدفت إلى تحقيق مشاركة واسعة للمجتمعات المحلية في كل ما له علاقة بالتراث العمراني وتمكينهم من القيام بالأدوار الرئيسية، والى نقل المعرفة المرتبطة بالتراث العمراني (الاجتماعية والجمالية والتقنية والوظيفية) وبناء قدرات الشركاء في مجالات الحماية والمحافظة والتأهيل، وأخيراً تأهيل وتدريب الكوادر والكفاءات الوطنية للمحافظة على التراث العمراني وتنميته. وعمن استهدفتهم هذه الورشة قال أن الورشة استهدفت الممارسون لأعمال الحفاظ على التراث العمراني والكوادر العاملة في الإدارات الحكومية الشريكة للهيئة والمهتمون والمستثمرون في هذا المجال .
وقال المهندس رستم الكبيسي مدير عام فرع الهيئة بمنطقة جازان أن العمران أحد أهم العناصر الأساسية للتراث ويتميز عن غيره من العناصر التراثية بوجوده المادي. مُجدِّداً بذلك وجود حضارات الأجيال السابقة بصورة مباشرة كما يبرز التتابع للتجارب والقيم الحضارية والاجتماعية والدينية بين الأجيال، وأضاف في كلمة افتتح بها الورشة: ومن هذا المنطلق، فإن التراث العمراني القائم حالياً في المملكة عموماً ومنطقة جازان خصوصاً يبرز لنا صورة متكاملة عن العمارة التقليدية، بكل ما تحويه من حلول بيئية عكست ظروف البيئة المحلية (المناخية، والجغرافية، والاجتماعية)، وكذلك ما تحتويه من حلول تصميمية منسجمة مع احتياجات الفرد والمجتمع من حيث العادات والتقاليد الضاربة في أعماق هذا الوطن. وقدم الكبيسي شكره لجامعة جازان على مشاركتها في تنظيم وتنفيذ هذه الورشة باستضافتها في مسرح كلية العلوم بالجامعة، مشيداً بمشاركة أمارة جازان وأمانة جازان والمهتمين من المجتمع المحلي في المنطقة في هذه الورشة.
وتطرقت الورشة إلى عدد من المواضيع الهادفة إلى دعم وتطوير طرق واساليب المحافظة على التراث العمراني ومنها : برنامج “عمران” منهج لتفعيل الشراكة في مجال المحافظة على مواقع التراث العمراني، أسس ومعايير أعمال تأهيل مواقع ومباني التراث العمراني، دور التوثيق في الحفاظ على التراث العمراني، أهم التطبيقات الحديثة في مجال ترميم التراث العمراني، تطبيقات الترميم الإنشائي بالمباني التراثية، وأخيراً تم استعراض تجربة عالمية في تأهيل المواقع التراثية .