على الرغم من الثراء الكبير للمملكة العربية السعودية بالمقومات السياحية والطبيعية الا انها تفتقر لشركات الخدمات السياحية وتنظيم الرحلات، وكما هو شائع فإن وكالات السفر والسياحة مختصة في الغالب بقطع التذاكر وحجز الفنادق فقط ،ولا تعمل الكثير من تلك الوكالات في تنظيم الرحلات السياحية.
بيد انه بدت تظهر في السطح تحركات خجولة نوعا ما لشركات تنظيم الرحلات السياحية في بعض المدن، والوضع كله يشير للسياحة توجها رسميا وشعبيا.
المملكة تذخر في كل ربوعها بمختلف انماط السياحة التي تحتاج لقليل من الجرأة بتخفيض تكاليف الخدمات السياحية في الايواء تحديدا، ولعل تزايد اعداد المرشدين السياحيين في المملكة يعد مؤشرا مهما لنجاح عمل تلك الشركات.
فالكثير من المواطنين والمقيمين تغيب عنهم المعلومات الحقيقة والمتكاملة عن تاريخ المنطقة وتراثها وآثارها الامر الذي يجعل البيئة خصبة لمثل هذا النشاط.
في ينبع وفي احد المهرجانات البرية كمهرجان رضوى والذي نظم قبل سنوات او مهرجان التاريخية تم استضافة عدد كبير من الوفود الاجنبية التي تسكن ينبع الصناعية بعائلاتهم ونظمت لهم رحلات تثقيفية وتعريفية ببعض معالم التراث في المنطقة وكانت ردود افعالهم كبيرة تجاه ما شاهدوا وتعرفوا على شيء من تراث الاجداد وطريقة حياتهم وعيشهم .
اذن نحن بحاجة للتوسع في عمل شركات الرحلات لتعريف العدد الكبير من الجنسيات التي تعيش في المملكة للتعرف على تاريخها وحضارتها وتراثها ويكونوا سفراء ومروجين عن ذلك الارث الحضاري، خاصة وان المملكة قبلة المسلمين وقلب السياحة الدينية باحتضانها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يقصدها المسلمون من كل حدب وصوب.
حازم حسين الخليل
صحفي
عضو اتحاد الصحفيين السودانيين
عضو الاتحادين الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين
مقالات عامة > حازم الخليل يكتب:شركات الخدمات السياحية
2017/04/18 6:37 م
حازم الخليل يكتب:شركات الخدمات السياحية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://soyaah.com/2546/