يثبت المنظمون لمهرجان الزهور والحدائق بينبع الصناعية في كل عام قدرتهم على الابتكار والابداع والتجدد في كل نسخة يتم فيها تنظيم المهرجان دون ان يتسلل الملل لزواره بل يدهشون في كل عام بالمزيد من الفعاليات المستحدثة والافكار الرائعه.
كانت البداية سجادة وتوسعت وانطلقت للعالمية ولم تقف هناك فحسب بل حرص القائمون على التنوع ونجحوا بشكل رائع في اعداد الفعاليات والاركان التي تتميز برسائلها المختلفة للزوار بمختلف فئاتهم العمرية.
وأكثر ما شدني ويعجبني في كل عام تلك الابداعات التي تحتضنها حديقة التدوير والتي تضم اعمال فنية قمة في الروعة والجمال هي نتاج لجهد وعمل متصل لتعزيز تلك الثقافة في المجتمع بعد ان نجحت في نشرها وتفاعل معها سكان المدينة الصناعية بشكل كبير.
ان مشاريع اعادة التدوير تهتم بها الكثير من الدول الصناعية في العالم وتجاوزت قيمتها 500 مليار دولار في العام 2015 بعد ان برزت كقطاع رئيس من اجل الاستدامة البيئية وادارة النفايات .
والزائر لمدينة ينبع الصناعية يلحظ داخل الاحياء وفي طرقاتها الحاويات المخصصة لفرز النفايات حسب نوعها وذلك لحث السكان على الاهتمام بهذا الامر حفاظا على البيئة ولفت انتباههم للأموال الطائلة التي تهدر في النفايات دون الاستفادة منها.
وقد حققت ينبع الصناعية انجازات كبيرة على مستوى المدن الصناعية عربيا وعالميا خاصة في مجال البيئة والنظافة نتيجة لاستخدامها لأحدث التقنيات والاليات وسن التشريعات التي تضبط السلوكيات الخاطئة في التعامل مع النفايات.
2018/03/22 9:19 م
حازم الخليل يكتب:مهرجان الزهور وثقافة التدوير
Permanent link to this article: https://soyaah.com/8387/